أقلام الخبر - سلطان الفيفي 

أنقذ البلجيكي تيبو كورتوا فريقه ريال مدريد من خسارة كانت لتُسجل في ذاكرة دوري أبطال أوروبا، بعدما وقف حائط صد أمام اندفاع ليفربول الهجومي، في قمة أوروبية نارية انتهت بفوز "الريدز" بهدف وحيد حمل توقيع الأرجنتيني أليكسيس ماك أليستر مساء الثلاثاء على ملعب "أنفيلد".

دخل ليفربول اللقاء بوجه مختلف تمامًا عن مستوياته السابقة، إذ فرض ضغطًا عالياً وإيقاعًا سريعًا منذ الدقائق الأولى، مجبرًا الدفاع الملكي على التراجع، فيما كان كورتوا يقظًا ليُبقي النتيجة متعادلة رغم الزخم الهجومي الأحمر.

وفي الدقيقة (61)، أرسل دومينيك سوبوسلاي كرة ثابتة متقنة استقبلها ماك أليستر، أقصر لاعبي الفريق، بضربة رأس متقنة باغتت الدفاع والحارس معًا، لتنفجر مدرجات أنفيلد فرحًا بتقدم طال انتظاره.

ورغم محاولات ريال مدريد المتأخرة لإنقاذ الموقف، بقيت شباك ليفربول نظيفة بفضل التنظيم الدفاعي الصلب وحماس لاعبيه، في حين استمر كورتوا في تقديم عرض بطولي منع به خسارة أكبر وأثقل.

بهذا الفوز، رفع ليفربول رصيده إلى تسع نقاط وصعد إلى المركز السادس متساويًا مع ريال مدريد، الذي تلقى أول هزيمة له في النسخة الحالية من البطولة، متراجعًا بفارق الأهداف فقط.

ليلة أنفيلد هذه أكدت أن ليفربول لا يزال يمتلك روح المنافسة والقدرة على الإطاحة بالكبار، فيما نجا ريال مدريد من هزيمة تاريخية بفضل براعة حارسه الذي أعاد إليه بعض الاتزان في واحدة من أكثر الليالي الأوروبية توتّرًا وإثارة.