
أقلام الخبر - سلطان الفيفي
في ليلةٍ خضراء تزينت بها جدة، وتحت أنفاس أكثر من 60,816 مشجعًا يهتفون بحب الوطن، خطف المنتخب السعودي بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026، بعد تعادله السلبي أمام نظيره العراقي، في ختام منافسات المجموعة الثانية من الملحق الآسيوي على أرض ملعب الإنماء، مساء الثلاثاء.
تأهل جاء بنبض القلوب وفارق الأهداف، بعدما تساوى الأخضر والأسود في رصيد النقاط بأربع لكلٍ منهما، ليبتسم الحظ لمن عرف طريق المجد بأقدام ثابتة وعزيمة لا تلين.
وبذلك، يكتب الأخضر السعودي فصلاً جديدًا في تاريخه، إذ يشارك للمرة السابعة في تاريخه، والثالثة على التوالي، بعد حضوره المونديالي في أعوام 1994، 1998، 2002، 2006، 2018، و2022، مؤكداً مكانته بين كبار القارة والعالم.
منذ انطلاق صافرة البداية، فرض المنتخب السعودي هيمنته على مجريات اللقاء. وجاءت أولى المحاولات من صالح أبو الشامات بتسديدة علت العارضة في الدقيقة (13)، تبعها سالم الدوسري بتصويبة مرت بجوار القائم (15)، قبل أن يهدر أبو الشامات فرصة ثمينة بعدما فضّل التمرير على التسديد أمام المرمى (39).
وفي مطلع الشوط الثاني، تواصلت الندية، وكاد فراس البريكان أن يهز الشباك لولا أن العرضية أفلتت من أمامه (46)، ثم جاءت محاولة سعود عبدالحميد التي علت العارضة وسط أنفاس الجماهير الحابسة (48). وتألق الحارس العراقي جلال حسن في الذود عن مرماه، حارمًا الأخضر من أكثر من فرصة محققة، أبرزها تسديدة أبو الشامات (51) وأخرى من ناصر الدوسري (64).
ورغم محاولات العراق التي لم تخلُ من الخطورة، أبرزها ركلة حرة نفذها أمير العياري ومرت فوق العارضة (62)، ظل التعادل حاضرًا حتى صافرة النهاية.
هكذا، كتب الأخضر فصلاً من فصول المجد، تأهلًا لا يحكي عن نتيجة فقط، بل عن روحٍ وطنيةٍ لا تُهزم، وجمهورٍ صنع من المدرجات عرسًا أخضرًا يهتف باسم السعودية في طريقها إلى المونديال.
(0) التعليقات
تسجيل الدخول
لا توجد تعليقات