
أقلام الخبر - سلطان الفيفي
تلقى الاتحاد خسارته الثانية في دوري أبطال آسيا للنخبة والثالثة على التوالي بعد خسارته أمام النصر في دوري روشن السعودي للمحترفين.
خسارة الاتحاد أمام شباب الأهلي الإماراتي بهدف دون رد لم تكن مجرد نتيجة عابرة في الجولة الثانية من دوري أبطال آسيا للنخبة، بل كانت انعكاسًا لمأزق تكتيكي يتكرر في كل مباراة.
دخل الاتحاد اللقاء بمحاولة فرض الإيقاع عبر الانطلاقات السريعة لموسى ديابي، الذي شكّل التهديد الأخطر في الدقيقة 20 عندما انطلق من العمق وأطلق تسديدة جانبت المرمى، في إشارة واضحة إلى أن الفريق يعوّل كثيرًا على الحلول الفردية أكثر من البناء الجماعي المنظم.
في المقابل، تعامل شباب الأهلي بذكاء مع اندفاع الاتحاد، فاعتمد على إغلاق المساحات بين الخطوط والرهان على الكرات الثابتة، وهو ما أثمر في الدقيقة 40 حين استغل سعيد عزت الله غياب الرقابة الدفاعية وحوّل ركنية برأسية حاسمة أربكت الحارس والدفاع معًا.
الشوط الثاني حمل محاولات تكتيكية من مدرب الاتحاد لتغيير الواقع؛ بدخول روجر فرنانديز لإضافة السرعة على الأطراف، ثم إشراك أحمد الغامدي لإعطاء العمق الهجومي دعمًا إضافيًا. لكن المشكلة الجوهرية لم تكن في الأسماء بقدر ما كانت في غياب الترابط بين الخطوط الثلاثة: وسط عاجز عن نقل الكرات بسرعة، وأطراف معزولة، ودفاع يعاني من التمركز.
الانضباط التكتيكي لشباب الأهلي كان مفتاح الفوز؛ حيث نجح الفريق في إبطال مفعول مفاتيح لعب الاتحاد، وترك له الاستحواذ العقيم دون فاعلية، مع الاعتماد على المرتدات التي أرهقت الدفاع السعودي.
وفي النهاية، خرج الاتحاد بخسارته الثانية على التوالي في المجموعة، مجمدًا رصيده بلا نقاط، ومثيرًا علامات استفهام حول قدرته على تصحيح أخطائه الدفاعية والهجومية في قادم الجولات. أما شباب الأهلي، فبهدوء وذكاء تكتيكي، عرف كيف يحوّل لحظة ثابتة إلى ثلاث نقاط ثمينة تضعه في قلب المنافسة.
(0) التعليقات
تسجيل الدخول
لا توجد تعليقات