
جدة - ليلى الشيخي
ضمن فعالياته التوعويّة والثقافيّة ، استضاف مركز وأكاديميّة رعايّة الغدد الصماء بجدة أطفالاً وأسرهم في محاضرات تثقيفية ممتعة تهدف إلى نشر الوعي وتعزيز الصحة.
ودعا استشاري الغدد الصماء وسكري الأطفال بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور عبدالمعين عيد الأغا، جميع الأبناء بمختلف الشرائح العمريّة الاهتمام أكثر بصحتهم لتفادي الكثير من المشاكل المرضية التي قد تحدث- لا قدر الله - ، مبينا أن أهم مسببات انتشار بعض الأمراض وسط الأطفال هو غياب الوعي الصحي بها، إذ إن هناك أمراضًا يمكن الوقايةّ منها وتفاديها، فمثلاً نجد أن هناك أطفالًا يعانون من زيادة الوزن الذي يصل تدريجيًا إلى مرحلة السمنة ولا يجدون من ينصحهم ويأخذ بأيديهم، ومع مرور الوقت يصلون إلى مرحلة البدانة المفرطة وظهور أعراض لمقدمات السكري، ومنها مقاومة الإنسولين والشواك الأسود، وهذه المرحلة إذا لم تصحح بتوعيّة ومتابعة واهتمام الوالدين فإن الطفل يكون عرضة لمرض السكري النمط الثاني غير المرتبط بالإنسولين.
وأضاف: نأتي إلى نقطة مهمة وهي ضرورة اهتمام الأطفال بالنوم الصحي وتجنب السهر، وذلك لضبط عمليّة إفراز هرمون النمو، وهو هرمون يفرز بشكل طبيعي داخل الجسم من الغدة النخاميّة ومن مهامه بلوغ الطول المناسب وتجنب قصر القامة، وهي غدة صغيرة بالمخ، حيث يعزز هذا الهرمون نمو الجسم من الطفولة إلى البلوغ، كما أنه يساعد في الحفاظ على بنيّة الجسم الطبيعيّة لدى البالغين، ومن أهم محفزات إفراز هرمون النمو بشكل طبيعي داخل الجسم النوم المبكر بعدد الساعات المطلوبة وجودته.
وتابع: يقع على عاتق الأسر مسؤوليّة كبيرة في توعيّة أبنائهم بالجوانب الصحيّة التي تنعكس إيجابيا على صحتهم ، فعندما يتم توعية الأبناء في سن مبكرة عن المشاكل السلبيّة المترتبة على مرض السكري وقصر القامة سيدركون تلك المخاطر، والخطوات التي يجب عليهم إتباعها لتفادي المشاكل الصحيّة ، فالحقيقة أن الغالبيّة العظمى من الأطفال أن لم يكونوا جميعهم يعرفون أن هناك مرضًا قد يصيبهم في حال وصولهم لمرحلة السمنة المفرطة وعدم تصحيحهم لنمط حياتهم وهو داء السكري، وأيضًا قد يكونون أكثر عرضة لقصر القامة في حال عدم نومهم المبكر والسهر بسبب اختلال إفراز هرمون النمو.
وشدد "الأغا" على ضرورة المتابعة الصحيّة للأبناء، والحرص على أوزانهم المثاليّة ونومهم الصحي حتى لا يتعرضون لأي مشاكل عكسيّة ، وضرورة معالجة الحالات التي تشكو من زيادة الوزن وعدم تركها كما هي لكونها مع مرور الوقت تصل إلى البدانة وتليها مرحلة السمنة المفرطة، وأيضًا توجيّة الأطفال بالنوم المبكر وعدم السهر لتفادي المضاعفات المترتبة، ونصح الأبناء بالأكل الصحي وتجنب الأطعمة المضرة، وممارسة أي نشاط رياضي لمدة نصف ساعة يوميًا، والحرص على إعطاء الجسد ساعات النوم الصحيّة ، والحد من استخدام الأجهزة والألعاب الإلكترونيّة .
(0) التعليقات
تسجيل الدخول
لا توجد تعليقات