
أقلام الخبر - سلطان الفيفي
كتب باريس سان جيرمان فصلاً جديدًا في تاريخه، بعد أن توّج بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى، بأسلوب مهيب وأداء ساحق، إذ أمطر شباك إنتر ميلان بخماسية نظيفة، في ليلة لا تُنسى احتضنها ملعب "أليانز أرينا" بمدينة ميونخ.
منذ الدقائق الأولى، أوضح الفريق الباريسي نيّته في السيطرة، فلم ينتظر كثيرًا حتى افتتح النجم المغربي أشرف حكيمي التسجيل في الدقيقة 12، مستغلًا تمريرة حاسمة من الواعد ديزيريه دوي. وفي مشهد إنساني مميز، امتنع حكيمي عن الاحتفال، تقديرًا لفريقه السابق إنتر ميلان، الذي غادره قبل 3 أعوام.
ولم تكد تمر سوى ثماني دقائق، حتى عاد دوي ليخطف الأضواء مجددًا، بإضافة الهدف الثاني بتسديدة اصطدمت بقدم المدافع الإيطالي ديماركو، معلنًا تعزيز التقدم الباريسي وسط ارتباك واضح في الخطوط الخلفية للإنتر.
واصل دوي تقديم العرض الأفضل في مسيرته، حين سجل هدفه الشخصي الثاني والثالث لفريقه في الدقيقة 63، ليصبح اللاعب الأبرز في النهائي، بعدما رفع رصيده إلى 5 أهداف في البطولة، مؤكداً أنه نجم المستقبل القادم من عمق باريس.
باريس لم يكتفِ، بل أصرّ على كتابة المجد بأحرف كبيرة، فسجّل الجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا الهدف الرابع، قبل أن يختتم سيني مايولو المهرجان بالهدف الخامس في الدقيقة 86، ليُغلق الستار على واحدة من أكبر نتائج نهائي دوري الأبطال في التاريخ الحديث.
بهذا الفوز الكاسح، يحقق باريس سان جيرمان حلمه المؤجل لسنوات، في معانقة المجد الأوروبي، بعد محاولات كثيرة باءت بالفشل. ويبدو أن مشروع العاصمة الفرنسية، الذي مزج بين نجوم عالميين ومواهب شابة، بدأ يؤتي ثماره أخيرًا.
(0) التعليقات
لا توجد تعليقات