أقلام الخبر - سلطان الفيفي 

اختتمت، مساء الأحد، فعاليات النسخة الـ16 من حفل جوائز جلوب سوكر 2025، الذي احتضنته مدينة دبي، في ليلة كروية جمعت نخبة نجوم اللعبة وصناع القرار، وكشفت بوضوح عن ملامح الهيمنة الفنية والإدارية على الساحة العالمية خلال العام المنصرم.

وكرّس النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو حضوره الاستثنائي، بعدما تُوج بجائزة أفضل لاعب في الشرق الأوسط، ليؤكد من جديد أن انتقاله إلى الدوري السعودي لم يكن نهاية لمسيرته، بل محطة جديدة لمواصلة التأثير وصناعة الأرقام، في عام واصل فيه قيادة النصر فنيًا وتسويقيًا، وحافظ على بريقه العالمي محليًا ودوليًا.

في المقابل، خطف نادي باريس سان جيرمان الأضواء، بعدما فرض سيطرته شبه الكاملة على الجوائز الرئيسية، في انعكاس مباشر لمشروع رياضي متكامل جمع بين الاستقرار الإداري والنجاح الفني.

وتُوج النادي الباريسي بجائزة أفضل نادٍ في العالم، بينما نال مدربه الإسباني لويس إنريكي جائزة أفضل مدرب، في تأكيد على بصمته التكتيكية وقدرته على إدارة النجوم. كما حصد رئيس النادي ناصر الخليفي جائزة أفضل رئيس نادٍ، تقديرًا لدوره في ترسيخ المكانة العالمية للنادي، إلى جانب تتويج لويس كامبوس بجائزة أفضل مدير رياضي.

وعلى مستوى الجوائز الفردية العالمية، واصل باريس حضوره القوي، بعدما تُوج الفرنسي عثمان ديمبيلي بجائزة أفضل لاعب في العالم، بينما نال فيتينيا جائزة أفضل لاعب خط وسط، وحصد ديزيريه دوي جائزة أفضل لاعب صاعد، في مؤشر على نجاح سياسة المزج بين النجومية والخيارات الشابة.

وشهد الحفل تتويج نجم برشلونة الشاب لامين يامال بجائزة أفضل مهاجم في العالم، ليؤكد صعوده السريع كأحد أبرز مواهب الجيل الجديد، فيما نالت الإسبانية أيتانا بونماتي جائزة أفضل لاعبة في العالم، مواصلة سيطرتها على الجوائز الفردية بعد عام حافل بالإنجازات.

وعلى صعيد المنتخبات، تُوج المنتخب البرتغالي بجائزة أفضل منتخب في العالم، تتويجًا لعام ناجح على المستويين القاري والدولي، بينما مُنح الأسطورة الإسبانية أندريس إنييستا جائزة المسيرة المهنية، تقديرًا لعطائه الاستثنائي وتأثيره العميق في تاريخ كرة القدم. كما حصد الفرنسي بول بوجبا جائزة العودة المميزة، في إشارة إلى قدرته على تجاوز التحديات والعودة إلى الواجهة.

ليؤكد حفل جلوب سوكر 2025 أن كرة القدم الحديثة لم تعد تُقاس بالإنجازات داخل الملعب فقط، بل بتكامل المشروع الرياضي، والاستدامة الفنية، والتأثير العالمي، وهي معايير جسدها الفائزون هذا العام بوضوح.