
جازان -أقلام الخبر
تُعد زراعة البن في منطقة جازان إرثًا متأصلًا عبر الأجيال وهوية ثقافية واجتماعية، إلا أنه شهد تطورًا كبيرًا بفضل مبادرات الدولة -أيدها الله- التي عززت إنتاجية البن السعودي وجودته ممثلة في "المكتب الإستراتيجي لتطوير منطقة جازان، وهيئة تطوير وتعمير المناطق الجبلية، ووزارة البيئة والمياه والزراعة، وأرامكو السعودية، والشركة السعودية للقهوة، وخطت به إلى العالمية، متجاوزة التحديات الجغرافية من قلة المياه، والنقل في الطرق الجبلية، وتراجع الاهتمام بهذا المنتج في الماضي.
ويأتي الاحتفاء باليوم العالمي للقهوة الذي يوافق 1 أكتوبر من كل عام، فرصة للتعريف بمنطقة جازان كونها موطن القهوة السعودية وإحدى أهم مناطق زراعة البن في المملكة، وتتمتع محافظاتها الجبلية بظروف مناخية وجغرافية مثالية لزراعة البن، في محافظات الدائر، وفيفاء، والعارضة، والريث، وهروب، والعيدابي، التي تشتهر بالبن السعودي الأشهر والأجود بين أنواع البن.
وتتحدث الإحصائيات مؤخرًا عن زيادة في إنتاج منطقة جازان من البن، إذ تخطى حاجز الـ(1000) طن سنويًا ينتج من (2000) مزرعة، منها أكثر من (500) مزرعة نموذجية، تضم جميعها ما يربو على (400) ألف شجرة بن، وذلك بفضل المبادرات الشاملة، ودعم وتدريب المزارعين على الأساليب الحديثة، وتركيب أنظمة الري الذكية، وإنشاء مختبرات لتحسين الجودة، إلى جانب برامج التنمية الريفية الزراعية المستدامة.
ويعد مهرجان البن السعودي الذي يقام كل عام، تظاهرة ثقافية واقتصادية تبرز أهمية زراعة البن في منطقة جازان، وكرنفالًا يحتفي بكل الجهود التي أسهمت في تطوير ونمو زراعة هذه الشجرة ذات المردود الاقتصادي العالي وطويل الأجل.
(0) التعليقات
تسجيل الدخول
لا توجد تعليقات