في ليلة كروية كان من المفترض أن تُكتب فيها عناوين “الخسارة المتوقعة”، كتب الهلال العنوان الأجمل: “نحن هنا… ونستحق التصفيق.”

خلونا نكون صريحين شوي، حتى جمهور الهلال – اللي دايمًا قلبه قوي بس عقله يحسبها بحذر – دخل المباراة وهو متوقع السيناريو المعتاد قدام الأندية الأوروبية: هدف أول بدري، ثم تنهار الأمور. لكن، أبطال الزعيم قلبوا الطاولة، وقدموا واحدة من أجمل مبارياتهم على الإطلاق.

الهلال واجه ريال مدريد، وريال مدريد معروف مو أي فريق…، ويتعادل معه 1-1 في مباراة حماسية خلت العالم كله يصفق له تقديراً واحترام.

المذهل؟ إن الهلال ما لعب على التعادل، بل كان قريب من الفوز! نعم، قريب جدًا. قدم لاعبونا كرة حديثة، انضباط عالي، وروح قتالية خلتنا نحس إن الفوز مو حلم، بل خيار كان ممكن يتحقق.

المباراة هذه كانت أكبر من مجرد تعادل، كانت رسالة واضحة: الكرة السعودية قاعدة تطلع بقوة. صار عندنا لاعبين يرفعون الرأس، مو بس محليًا، بل على مستوى عالمي.

الهلال اليوم ما اكتفى بشرف المشاركة، بل أخذ شرف الأداء الرجولي المشرف. وصدقوني، كثير من جماهير الكرة حول العالم غيروا نظرتهم بعد هالمباراة.

وفي الختام، شكراً يا هلال، لأنك خليتنا نبتسم ونفتخر ونقول: “نقدر… وراح نكمل.”

وإلى كل من قال قبل المباراة: “نتيجة مشرفة تكفينا”… الحين نقدر نقول: “١-١؟ هذا مو بس شرف، هذا عز وفخر.

بقلم الكاتب : أحمد الخبراني