أقلام الخبر - سلطان الفيفي 

نفّذت القوات الأوكرانية عملية عسكرية غير مسبوقة، استهدفت من خلالها أربع قواعد جوية روسية، في هجوم يُعد الأطول مدى منذ بدء العمليات داخل الأراضي الروسية، وفق ما أكده مصدر في جهاز الأمن الأوكراني.

العملية التي وُصفت بـ"النوعية" طالت مواقع عسكرية في عمق الأراضي الروسية، من أبرزها قاعدة "بيلايا" الجوية في إيركوتسك بسيبيريا الشرقية، الواقعة على مسافة تتجاوز 4300 كيلومتر من الحدود الأوكرانية. ووفقًا لما أعلنته كييف، فإن الهجوم تم التخطيط له مسبقًا ونُفذ عبر طائرات مسيّرة استهدفت مطارات عسكرية في مناطق متفرقة، مُوقعة أضرارًا مباشرة بـ41 طائرة كانت تُستخدم في شن ضربات على الأراضي الأوكرانية.

موسكو من جانبها، أقرت بالهجمات وأكدت اندلاع النيران في عدد من الطائرات، كما أعلنت توقيف مشتبهين على صلة بالعملية. وفي تطور لافت، امتد الهجوم إلى مطار "أولينيا" في المنطقة القطبية الشمالية، على بُعد نحو 1900 كيلومتر من أوكرانيا، حيث أُطلقت أنظمة الدفاع الجوي الروسية بعد رصد مسيّرات "معادية"، بحسب حاكم منطقة مورمانسك.

وفي سياق موازٍ، أعلن قائد سلاح البر الأوكراني، ميخايلو دراباتي، استقالته، إثر مقتل 12 جنديًا وإصابة أكثر من 60 آخرين في قصف روسي استهدف موقع تدريب، مؤكدًا تحمّله المسؤولية الكاملة عن الحادثة، التي تُعد جزءًا من سلسلة هجمات كثيفة تتعرض لها القوات الأوكرانية مؤخرًا.

هذه التطورات تأتي في وقت حساس، قبيل مفاوضات محتملة بين موسكو وكييف في إسطنبول، حيث أفادت مصادر روسية بترتيبات لإرسال وفد رسمي إلى تركيا. وهو ما يعكس تعقيد المشهد بين تصاعد التصعيد العسكري من جهة، ومساعٍ دبلوماسية خجولة من جهة أخرى.