الثقافية

زكاة الفطر.. فريضة تطهر الصائم وتخفف معاناة المحتاجين

زكاة الفطر.. فريضة تطهر الصائم وتخفف معاناة المحتاجين

الرياض - أقلام الخبر 

مع قرب حلول عيد الفطر المبارك، يولي المسلمون اهتمامًا كبيرًا بإخراج زكاة الفطر، التي تعد فريضة شرعية تهدف إلى تطهير الصائم من اللغو والرفث، وتوفير طعمة للفقراء والمحتاجين في يوم العيد.

 

ويجب على كل مسلم قادر إخراج زكاة الفطر، التي تُقدّر بصاعٍ من قوت البلد، مثل الأرز أو التمر أو غيرها من المواد الغذائية الأساسية، ويقدر هذا الصاع بحوالي 3 كيلوغرامات. كما أن العديد من العلماء يجيزون إخراج الزكاة نقدًا بحسب الحاجة.

 

ورغم أن الزكاة فرضٌ على المسلمين، فقد جاء الشرع الحنيف بتساهلات في حال كان المسلم غير قادر على إخراجها، سواء بسبب العسر المالي أو ظروف اقتصادية صعبة. وفي هذه الحالات، يمكن للمسلم أن يعتمد على الجهات الخيرية أو الجمعيات التي توفر سبلًا لإعفاء المعسرين أو مساعدتهم في أداء الفريضة.

 

كما يُستحب أن تكون الأولوية في توزيع زكاة الفطر للأقارب، إذ قال النبي ﷺ: “أقرب الناس إليك أولى بالمعروف.”، مما يعزز الروابط الأسرية ويسهم في رفع المعاناة عن أهل البيت المحتاجين.

 

ويؤكد المختصون على ضرورة إخراج الزكاة قبل صلاة عيد الفطر، حيث تُعد هذه الفرصة الأخيرة لضمان وصول الزكاة إلى مستحقيها، وتعتبر تأخيرها بعد العيد بمثابة صدقة تطوعية لا تحقق غايتها في الوقت المحدد.

 

و تعد زكاة الفطر طهرة للصائم، ووسيلة هامة في مساعدة المحتاجين، وضمانًا لفرحة الجميع في هذا العيد المبارك.