الاقتصاد

"أرامكو" : نريد أن نكون الشريك الأول في رحلة الصين للتنمية الاقتصادية

"أرامكو" : نريد أن نكون الشريك الأول في رحلة الصين للتنمية الاقتصادية

متابعات أقلام الخبر 

قال الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية، أمين الناصر، أن أرامكو كانت من بين المستثمرين المباشرين الرواد في الصين خلال 2023، لكنها ليست مجرد مستثمر، والصين ليست مجرد سوق بالنسبة إلى الشركة، نريد أن نكون الشريك الأول في رحلة التنمية الاقتصادية فيها، حيث يتم التركيز بوضوح على الفرص الجديدة.

وبين "الناصر" في كلمة له بمنتدى التنمية الصيني في بكين، أن أرامكو حددت الخطوط العريضة لإمكانية تعزيز التعاون مع الشركاء الصينيين. حيث إن الصين تمكنت في العقود الأخيرة من تحقيق إنجازات مذهلة هي موضع إعجاب كبير بالنسبة إلينا، وخاصة نموها الاقتصادي الملحوظ وقدرتها على مواجهة عديد من التحديات. وفي الواقع، هذه هي اللحظات التي يتم فيها الكشف عن قيمة الشركاء الموثوق بهم. ونحن في أرامكو نفخر بكوننا أحد موردي الطاقة الأكثر موثوقية في الصين، ولا تزال أرامكو على هدفها الراسخ بأمن الطاقة في الصين على المدى البعيد، ما سيدفع بالمزيد من النمو والتنمية في هذا البلد الكبير".

 

وبالنسبة لأنشطة أرامكو المستقبلية في الصين قال الناصر: "من الواضح لنا أنه مع تركيز الصين على تحقيق تنمية ذات جودة عالية، بدأت تظهر فرص أكبر للاستثمار والتعاون. ولهذا السبب تحتل الصين مكانة بالغة الأهمية في استراتيجيتنا الاستثمارية العالمية. وفي الواقع، كانت أرامكو من بين المستثمرين المباشرين الرواد في الصين خلال العام الماضي"

 

وحول وجود أرامكو في قطاع المواد الكيميائية في الصين، بين أنها تُعد قوة تمثل 40 % من حجم المبيعات العالمية في مجال الكيميائيات، فيما حازت أرامكو مكانة كبيرة أيضا في هذا المجال، مع حصة الأغلبية في سابك، وهذا أمر بالغ الأهمية بالنسبة إلى خططنا لرفع الإنتاج من أعمال تحويل السوائل إلى مواد كيميائية إلى 4 ملايين برميل يوميا بحلول 2030.

 

وأضاف :"أنا أرى أن الأهداف الاستراتيجية للصين ولأرامكو في مجال المواد الكيميائية متوافقة تماما. وقد شهدنا إجراءات مبكرة لأرامكو السعودية على أرض الواقع خلال العام الماضي حيث كانت هناك اتفاقيتين لاستثمارات بمليارات الدولارات في مجال تحويل السوائل إلى كيميائيات في الصين. ونحن نطور حاليا فرصا استثمارية إضافية مع شركائنا الصينيين للمساعدة في بناء قطاع كيميائي رائد عالميا".

 

وفيما يتعلق بآفاق التعاون بين أرامكو والصين للحد من الانبعاثات، قال:

 "من الواضح أن الطاقة المنخفضة الكربون تعد مجالا يحظى بأهمية عالمية، ويشمل ذلك الطموحات المناخية لبلدينا. وتتمتع الصين بنقاط قوة متميزة في مصادر الطاقة المتجددة والمواد الحيوية، في حين أن السعودية وأرامكو لديهما هدف واضح فيما يتعلق بالطاقة الشمسية وطاقة الرياح والهيدروجين والوقود الكهربائي. وتتمتع هذه المجالات بإمكانات كبيرة على المدى البعيد، ولذلك فإن الجمع بين نقاط قوتنا يمكن أن يتناسب مع طموحاتنا".

 

وبالنسبة إلى إمكانيات التعاون الوثيق بين أرامكو والصين في مجال التقنيات، أشار الناصر إلى هناك مجال استراتيجي للتعاون وهو رأس المال الجريء حيث ضاعفنا، مؤخرا تمويل ذراع رأس المال الجريء لدينا ليصل إلى 7.5 مليار دولار، مع التركيز على الابتكار الصناعي، والتقنيات الثورية، والاستدامة. وهناك فرص جذابة للصين وأرامكو للتعاون في كل هذه المجالات".

(بحسب الاقتصادية السعودية)