المقالات

جازانيٌ وبكل فخر أقولها

جازانيٌ وبكل فخر أقولها

✍️ نايف الجعفري

نعم أنا جازانيٌ ومن أرض المخلاف السليماني أرض الحضارة عالية كالمنارة أرض الأدباء والشعراء أرض الأشاوس والكرماء أرض العلم والحِلم أرض الفل والكادي وجنة ربوع بلادي.

 

نعم أنا جازانيٌ وبكل فخر أقولها أرض الأشراف لمن بحث أصولها أرض الفلاسفة أرض من هم على ظهور المطايا عاكفة، تشهد لأمجادنا حرب الحفائر ونحن قومٌ لا يمس دخيلنا جائر، وأرضنا هي أرض العلماء وسلوا كم أنجبت من حكماء جازان يا عبق الريحان يا طرب الآذان يا بهجة الأشجان يا شامخة يا سامية بأطرافك المترامية من جبال وسهول ووديان وجزر ومناظر تذهل العقول يُعجز في وصفك الراوي فلا يدري ما يقول.

 

سحقًا للدخلاء من جعلوا صور الفن الأصيل فناء فلا عزاوي الأمس باتت بل ولت واندثرت  وتلاشت واستبدلت بهز للأكتاف والأرداف وتمايل وصيحات كالأناث ولم تعد عرضة السيف بالتي هي تطرب الكيف واستبدلت المصانف بمآزر شفافة وملونة كالشراشف فلا حياء ولا أدب ومناظر تثير العجب برقصات مستوحاة من دول إفريقية أصبحت اليوم تعرف بالعرضة الجازانية فليست من عاداتنا التبطح والتسدح ولم نكن يومًا كالنساء في عرضاتنا نترنح ومن يضيق الخصر بربطة وهزي يا وزة وهزي يا بطة ألا محق الله تلك الوجوه، نحن منهم براء من زوروا التاريح كذبًا وافتراء ويا من شوهتم صور المنطقة هذا مقالي ولكم فيه موعظة، الإرث ليس للعب والتغيير فمورثنا في مأزِق خطير وأما اللهجة مياعة وسذاجة مابوش ومافيش وغيرها تصرف من الكيس بل وأصبحنا نقول للعيد إيد ألا شلت أيدكم وغلت بأصفاد الحديد، فأين لهجة الأجداد أينها ؟ فإن تكلموا فصلوا وبينوا بفصاحة قولٍ وأفحموا وأما اليوم وأسفاه قد كثر علينا اللوم.

رسالة موجهة للوجهاء والعقلاء احموا إرثنا من هؤلاء الدخلاء.

جازان يا أرض الشهداء كلنا لترابك فداء، أرض الأباء والأجداد وفلذات الأكباد حماك الله من العيون المتربصة.