
لطالما سمعنا عبارة "وش يقولون عنا الناس؟" وتتردد على مسامع الصغير والكبير على حد سواء، كما إن لها ذات التأثير والتداعيات في حياة الشخص، فيعيش الشخص متخوفًا ومتأهبًا لما سيكون ويقع فريسة الآمال والتوقعات المعلقة عليه والمتعلقة باختياراته وقراراته، من صغيرها لكبيرها، فيشعر الشخص أن هناك عين ثالثة خاصة و تراقبه وترصد تحركاته لذا نرى التردد في اتخاذ القرارات أو العدول عنها، إن هذا الشعور مرتبط بالقلق الاجتماعي أو مايسمى الخوف من الحكم الاجتماعي أو رهاب المشاهدة ونبع هذا الأمر من عدة أسباب من أبرزها: التنشئة والموروثات القديمة عن رأي الناس والمحيط، والخوف من النقد أو الرفض أو الخوف من عدم تحقيق التوقعات من القريب والبعيد، والأسوأ المعاناة من المثالية الزائدة وغق معايير استثنائية وغير واقعية، أو أن يكون السعور مرتبطًت بتجارب سلبية آنفة كالتعرض للسخرية والتنمر أو الإحراج، بلا شك، إنّ الخوف من العين الثالثة الراصدة يؤدي إلى الإرهاق النفسي قبل الجسدي، فأهم مافي الأمر هو معرفة الإشكالية ومنبعها للتوقف عليها وعلى الحلول الممكنة-بإذن الله- من خلال نبذ الأفكار السلبية وتقدير الذات والوقت باعتبار أنك ستعيش حياة واحدة فقط لن تتكرر، فما الفائدة من خضوع قراراتك واختياراتك لرادار الآخرين؟ لابأس أيضًا من طلب العون والمساعدة من المختصين في حال تفاقم المشكلة واستفحالها وتأثيرها على مواضع مختلفة في حياة الفرد.
لاتدع قطار حياتك يتوقف كثيرًا على محطة التردد بل احجز تذكرة على رحلة الإقدام والعزيمة.
✍🏼سهوب بغدادي
(0) التعليقات
لا توجد تعليقات