الدمام - مريم الأحمد
في خطوة استراتيجية تعكس دور هيئة الربط الكهربائي الخليجي نحو مستقبل طاقة مستدام من خلال المجال البحثي والريادي الوطني بالتكامل مع مؤسسات الطاقة في دول مجلس التعاون، لتعزيز التكامل وتنمية المعرفة والابتكار، وقّعت هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجمعية طاقة مستدامة مذكرة تفاهم تهدف إلى بناء إطار تعاون مشترك في مجالات البحث العلمي، كفاءة الطاقة، الاستدامة، وتنظيم الفعاليات المتخصصة.
ووقع المذكرة من جانب هيئة الربط الكهربائي سعادة المهندس أحمد الإبراهيم الرئيس التنفيذي، وسعادة د. سامي عبد العزيز النعيم رئيس مجلس إدارة جمعية طاقة مستدامة وذلك يوم الأحد الموافق 14 ديسمبر 2025، بالمقر الرئيسي للهيئة بمدينة الدمام.
ويأتي توقيع هذه الاتفاقية حرصاً على تحقيق تعاون مثمر بناء بين الطرفين في المجالات الصناعية والتطويرية والاستراتيجية والأكاديمية والعلمية، والبحثية، والتدريبية وسعياً لتطوير ودعم أطر التفاهم المشترك لدى كل من الطرفين لتعزيز العلاقات وتبادل الخبرات في مجالات التعاون المشترك.
وتهدف المذكرة لتوحيد الجهود بين الجانبين في تعزيز الوعي المجتمعي بالطاقة، وتنظيم المؤتمرات والملتقيات العلمية، وتبنّي مبادرات ومشاريع نوعية تدعم التوجهات الوطنية نحو الاستدامة وكفاءة استخدام الطاقة، ودعم مبادرات الابتكار وكفاءة الطاقة.
وبموجب مذكرة التفاهم تتعاون الهيئة والجمعية في تطوير التعاون الأكاديمي والبحثي والاستشاري، في مجالي الأبحاث العلمية والدراسات، والبحث والتطوير في مجال تقنيات التحول في الطاقة وتقنيات رفع كفاءة الموارد، ومشاركة الخبرات والتجارب، مما قد يؤدي لصياغة مشاريع قابلة للتنفيذ.
وبهذه المناسبة، أكد سعادة م. أحمد بن علي الإبراهيم الرئيس التنفيذي لهيئة الربط الكهربائي الخليجي، أن توقيع المذكرة يأتي ضمن مساعي الهيئة لتوسيع شراكاتها وتعميق دورها في دعم البحوث والمبادرات التي تعزز استدامة أمن الطاقة في المنطقة وأنها خطوة تدعم نهج دول المجلس نحو مستقبل طاقي أكثر كفاءة ومرونة.
كما وأفاد الإبراهيم “يمثّل التعاون مع جمعية طاقة مستدامة إضافة مهمة لدور هيئة الربط الكهربائي في نشر المعرفة العلمية، وتطوير برامج الترشيد والاستدامة، ودعم الدراسات التي تخدم مستقبل الطاقة في دول مجلس التعاون، فالطاقة اليوم ليست مجرد بنية تحتية تشغيلية، بل منظومة متكاملة من الابتكار والوعي والمسؤولية المجتمعية، ونتطلع من خلال هذه الشراكة إلى بناء مبادرات نوعية تُسهم في دعم كفاءة الطاقة، وتعزيز مشاركة المجتمع، وتطوير الفعاليات العلمية التي ترسّخ مكانة دول الخليج كمنطقة رائدة في تحول الطاقة.”
وبدوره أشار سعادة د. سامي عبد العزيز النعيم رئيس مجلس إدارة جمعية طاقة مستدامة، إلى أن المذكرة تمثل نقطة تحول في توسيع نطاق تأثير الجمعية وتعزيز حضورها في المشهد البحثي والمهني لقطاع الطاقة.
وأفاد بأنه “يسعدنا التعاون مع هيئة بهذا الحجم والدور الإقليمي الاستراتيجي، حيث إن هذه المذكرة تفتح آفاقاً واسعة لبرامج مشتركة تسعى لرفع الوعي المجتمعي، ودعم ثقافة كفاءة الطاقة، وتعزيز العمل العلمي المتخصص، وبناء جسراً معرفياً يخدم تمكين المجتمع وتطوير منظومة الطاقة، وأننا نؤمن في جمعية طاقة بأن الشراكات النوعية هي الطريق الأمثل لتحقيق أثر مستدام، وبالتعاون مع هيئة الربط الكهربائي، سنعمل على إطلاق مبادرات ومؤتمرات علمية وورش تدريبية تواكب تطلعات المملكة ودول الخليج في مجالات الطاقة النظيفة والاستدامة.”

(0) التعليقات
تسجيل الدخول
لا توجد تعليقات