نيودلهي - أقلام الخبر 

في لحظة امتزجت فيها الفرحة بالمأساة، التقطت عائلة هندية مكوّنة من خمسة أفراد صورة “سيلفي” على متن رحلة Air India رقم 171، والتي تحطمت بعد دقائق من إقلاعها من مطار أحمد أباد باتجاه لندن، يوم الأربعاء 12 يونيو 2025، مخلفة واحدة من أكثر الكوارث الجوية مأساوية هذا العام.

وظهرت العائلة، التي تعود أصولها إلى ولاية راجستان، في الصورة وهم يبتسمون داخل الطائرة، غير مدركين أنها ستكون اللقطة الأخيرة لهم على قيد الحياة. وضمت الأسرة الطبيب بريتيك جوشي، اختصاصي الأشعة في بريطانيا، وزوجته الطبيبة كومي فيياس، إضافة إلى أطفالهما الثلاثة: ميرايا (8 سنوات) والتوأمين ناكول وبراديُت (5 سنوات).

وبحسب مصادر طبية في لندن، فإن الدكتور جوشي كان قد عاد إلى الهند لفترة قصيرة قبل أن يخطط للانتقال الدائم إلى العاصمة البريطانية برفقة أسرته. ووُصف من قِبل زملائه بأنه طبيب كفء، وإنسان طيب ومتواضع، وكان من المقرّر أن يبدأ العمل مجددًا ضمن هيئة الخدمات الصحية البريطانية (NHS).

الحادث الذي أسفر عن مقتل 241 شخصًا من بين 242 راكبًا، لم يقتصر أثره على ركاب الطائرة فقط، بل امتد إلى الأرض، حيث لقي عدد من الطلاب مصرعهم في مبنى سكني داخل الحرم الجامعي القريب من موقع السقوط، نتيجة الحطام والحرائق التي اندلعت عقب الحادث.

في السياق ذاته، أعلنت السلطات الهندية أن أحد الصندوقين الأسودين قد تم العثور عليه، في خطوة أولى نحو كشف ملابسات الحادث، بينما تتواصل عمليات البحث والإنقاذ والتحقيق، بمشاركة خبراء دوليين في مجال الطيران المدني.

ويُعد هذا الحادث من أسوأ الكوارث الجوية التي شهدتها الهند في السنوات الأخيرة، فيما لا تزال صور الضحايا ورسائل وداعهم المؤثرة، وعلى رأسها صورة “السيلفي” الأخيرة للعائلة، تتصدر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.