مكة المكرمة - ليلى الشيخي 

بفضل من الله - أطلقت مدينة الملك عبدالله الطبيّة بالعاصمة المقدسة – عضو تجمع مكة المكرمة الصحي – مبادرة استراتيجيّة نوعيّة تُعد الأولى من نوعها على مستوى المملكة في مجال مكافحة العدوى وصحة البيئة داخل المنشآت الصحيّة ، من خلال تصميم وتنفيذ برنامج تدريبي متكامل يستهدف كافة الممارسين الصحيين داخل غرف العمليات، بهدف تعزيز جودة الرعايّة الصحيّة وضمان سلامة المريض منذ لحظة دخوله وحتى خروجه.

وجاءت هذه المبادرة بحضور كلٍّ من الرئيس التنفيذي لهيئة الصحة العامة "وقاية" الدكتور عبدالله القويزاني، ومدير عام مكافحة العدوى بوزارة الصحة الدكتور خالد العنزي، واللذين أبديا اعتمادهم وموافقتهم للمبادرة، خلال زيارتهم الرسميّة ولقائهم بالمدير العام التنفيذي لمدينة الملك عبدالله الطبيّة الدكتور عادل بن عبدالقادر طاش

وأكد تجمع مكة المكرمة الصحي أن المبادرة أسهمت بشكل مباشر في خفض معدلات العدوى الجراحيّة بنسبة ملحوظة، بفضل تطبيق بروتوكولات صارمة لتعقيم غرف العمليات، ورفع كفاءة الممارسات الوقائيّة للفريق الطبي والتمريضي، كما قلّلت من نسبة الأحداث المرتبطة بأجهزة التنفس الصناعي داخل العناية المركزة، عبر تبني معايير دقيقة لمراقبة العدوى مدعومة بأنظمة تنبيّة ذكيّة 

وعلى صعيد الاستدامة والكفاءة التشغيليّة، أدّت المبادرة إلى تحسين كفاءة الإنفاق في التعامل مع النفايات الطبيّة ، من خلال إعادة تصميم مسارات الفرز والنقل والتخلص الآمن، ما أسهم في خفض التكاليف التشغيليّة وتعزيز الامتثال البيئي داخل المنشأة.

وأشار التجمع إلى أن تنفيذ هذه المبادرة تم بجهود تكامليّة بين إدارات مكافحة العدوى، وصحة البيئة، والخدمات التمريضيّة ، والهندسة الطبية، ضمن إطار نموذج الرعايّة الصحيّة الحديث، وبما يعزز مستهدفات رؤيًة المملكة 2030 في رفع جودة الحياة والخدمات الصحيّة .

وتُعد هذه المبادرة مثالًا حيًا على ما تنتهجه المدينة من روح الابتكار والتحسين المستمر، لتكون نموذجًا وطنيًا رائدًا في مجال سلامة المرضى وكفاءة التشغيل داخل القطاع الصحي.