أقلام الخبر - سلطان الفيفي 

بروح مقاتلة وعين على الكبار، قدّم فريق الشباب واحدة من أبرز مبارياته هذا الموسم، حين أطاح بضيفه الأهلي بثلاثة أهداف مقابل هدف، مساء الأحد، ضمن منافسات الجولة 31 من دوري روشن السعودي، في لقاء اتسم بالحماسة والتكتيك العالي.

دخل الشباب المباراة برغبة واضحة في استعادة الهيبة، ولم يتأخر كثيرًا حتى ترجم حضوره الذهني إلى هدف أول بواسطة محمد الثاني في الدقيقة 26، ليُشعل فتيل المواجهة. ولم يكد الأهلي يلتقط أنفاسه حتى ضرب عبدالرزاق حمدالله مجددًا في الدقيقة 33، مُعلنًا التقدم بهدفين.

ورغم محاولة غابري فيغا إعادة الأمل للضيوف بهدف تقليص الفارق في الدقيقة 36، فإن تلك الشرارة لم تكن كافية لإيقاف المد الهجومي لأصحاب الأرض.

الشوط الثاني شهد تأكيدًا لتفوق الشباب، حين عاد حمدالله وسجّل هدفه الشخصي الثاني والثالث لفريقه في الدقيقة 65، في لقطة جمعت بين الحسم الفردي والتنظيم الجماعي. إلا أن النجم المغربي خرج من البطولة الأخلاقية حين تلقى بطاقة حمراء بعد 12 دقيقة إثر اشتباك مع لاعبي الأهلي، ليترك فريقه يكمل اللقاء بعشرة لاعبين.

بهذا الانتصار، رفع الشباب رصيده إلى 54 نقطة، محققًا قفزة معنوية حافظ بها على المركز السادس وأبقى على آماله في مزاحمة المراكز المؤهلة للبطولات الخارجية. في المقابل، تجرّع الأهلي مرارة خسارة قد تكون مكلفة في الأمتار الأخيرة من السباق، بعد أن تجمد رصيده عند 61 نقطة، متراجعًا إلى المركز الرابع، ما يفتح الباب أمام مزيد من الصراع مع فرق القمة.

اللقاء كشف عن فريق شبابي يتحرك بمرونة تكتيكية وثقة عالية، مقابل أهلي بدا متوترًا في لحظات الحسم. وبينما قد يُقرأ فوز الشباب كإنجاز ثلاثي الأبعاد: نتيجة، أداء، ورسالة قوية، فإن الخسارة قد تدفع الأهلي لإعادة حساباته سريعًا قبل فوات الأوان.