أقلام الخبر - سلطان الفيفي 

شهدت قمة الكرة المصرية بين الزمالك والأهلي حدثًا غير مسبوق، حيث أطلق الحكم محمود بسيوني صافرة النهاية بعد مرور 20 دقيقة من الموعد المحدد دون أن يظهر الأهلي على أرض استاد القاهرة، في الوقت الذي كان الزمالك حاضراً وجاهزاً لخوض اللقاء.

ومع هذا التطور المفاجئ، انتقل ملف المباراة إلى الاتحاد المصري لكرة القدم، الذي بات عليه اتخاذ القرار المناسب حيال هذه الواقعة.

وجاءت اللحظات الأخيرة قبل المباراة حافلة بالتوتر، حيث تدخل الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، في محاولة لاحتواء الأزمة وإيجاد حل، إلا أن الأمور لم تسر كما كان متوقعًا.

ورفض الأهلي، حامل اللقب، التوجه إلى الملعب قبل ساعتين من موعد المباراة، مفضلًا العودة إلى مقر النادي، حيث خاض لاعبوه مرانًا اعتياديًا في التوقيت الذي كان من المفترض أن تشهد فيه القمة انطلاقتها.

وكان الأهلي قد تقدم بطلب رسمي لتأجيل المباراة، ملوحًا بعدم استكمال منافسات الدوري، بعد اشتعال الأزمة مع اتحاد الكرة المصري ورابطة الأندية المحترفة. وجاء ذلك على خلفية رفض طلب الأهلي بتعيين طاقم تحكيم أجنبي لإدارة اللقاء، وهو الأمر الذي أثار اعتراض النادي بسبب ما وصفه بعدم ثقته في التحكيم المحلي.

من جانبه، برر الاتحاد المصري لكرة القدم قراره بالاعتماد على حكام محليين بضيق الوقت بين إعلان جدول مرحلة التتويج وتقديم الأهلي لطلبه، وهو ما زاد من حدة التوتر بين الطرفين، ليتحول ديربي القاهرة من موقعة كروية مرتقبة إلى أزمة جديدة تشغل الساحة الرياضية المصرية.