جدة - ليلى الشيخي 

أقامت جامعة دار الحكمة ملتقى بعنوان "قيادة البحوث التربويّة في ضوء التحول الرقمي" وذلك يوم الأحد 16 شعبان 

 الموافق 15 فبراير 2025 م في خطوة نوعيّة نحو تطوير التعليم في المملكة، تحت إشراف كليّة التربيّة والعلوم الصحيّة والسلوكيّة بجامعة دار الحكمة، وبحضور المدير العام للتعليم بمحافظة جدة، الأستاذة منال مبارك اللهيبي. 

مثّل الملتقى منصةً هامة سلطت الضوء على دور التحول الرقمي في تعزيز العمليّة التعليميّة ، مع التركيز على كيفية استفادة القطاع التربوي من الأبحاث الميدانيّة في مواجهة التحديات المعاصرة، إضافةً إلى تقديم حلول مبتكرة أسهمت في تحسين كفاءة التعليم. 

وشهد الملتقى حضورًا بارزًا ومناقشات ثريّة ، كان من أبرزها مشاركة الأستاذة منال مبارك اللهيبي، التي قدمت رؤية شاملة حول الدور المحوري للتحول الرقمي في تطوير التعليم. حيث أكدت على أهميّة اعتماد التقنيات الحديثة في تحسين جودة التعليم، مشددة على ضرورة تبني استراتيجيات تعليميّة مبتكرة تسهم في تحقيق نقلة نوعيّة في العمليّة التربويّة ، وتحقيق رؤيّة المملكة 2030 في تعزيز كفاءة النظام التعليمي. 

كما شارك رئيس مركز إثراء المعرفة للمؤتمرات والأبحاث والنشر العلمي، الدكتور عبدالرحمن الزهراني، حيث كان له حضور متميز في الملتقى وأسهم بتقديم رؤى قيمة حول موضوعات تتعلق بتطوير التعليم والتحول الرقمي. 

ومن جانبها أكدت عميدة كلية التربية والعلوم الصحيّة والسلوكيّة ، الدكتورة لميس باعويضان بأن الملتقى يمثل التحول الرقمي في التعليم فرصة واعدة لإحداث نقلة نوعيّة في أساليب التعلم والتدريس. ومن خلاله، نؤكد على أهميّة تكامل البحث العلمي مع الممارسات التربويّة لضمان تطوير حلول مبتكرة تعزز جودة التعليم. 

وأضافت الدكتورة رندة حريري "يأتي هذا الملتقى تأكيدًا على أهميّة توظيف البحث العلمي في دعم التحول الرقمي في التعليم، بما يسهم في تطوير أساليب التدريس ورفع كفاءة العمليّة التعليميّة وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030". 

وركّز الملتقى على تقديم حلول مبتكرة ومؤثرة، مستندة إلى المشاريع البحثيّة التي نفذها طلاب برنامج ماجستير القيادة التربويّة ، حيث تم تحليل المشكلات المستخلصة من هذه المشاريع وعرض التوصيات المقترحة، وذلك لمناقشة هذه التوصيات مع مجموعة من المتخصصين في القطاع التعليمي للوصول إلى أفضل الحلول التي تساهم في مواجهة التحديات التعليميّة وتعزيز كفاءة العمليّة التعليميّة بما يتماشى مع رؤيّة المملكة.

وكان الملتقى بمثابة منصة مثمرة لتبادل الأفكار والرؤى بين الخبراء والمهنيين، مما يعزز التعاون بين البحث العلمي والميدان التربوي نحو تحقيق تعليم مستدام ومبتكر يتناسب مع متطلبات العصر الرقمي.