في عالم الشهرة، حيث تسلط الأضواء على كل حركة وكل كلمة، يعتقد البعض أن وصولهم إلى القمة يعني أنهم أصبحوا فوق الأنظمة والقوانين. ولكن الحقيقة هي أن الشهرة لا تعني الإفلات من المسؤولية، بل تزيد من الحاجة إلى الوعي والاحترام للقوانين المحلية والدولية.

للأسف، كثير من المشاهير ينسون أنهم ليسوا استثناءً من قوانين البلد الذي يعيشون فيه أو من قوانين البلدان الأخرى التي يزورونها. الشهرة لا تعطيهم الحق في انتهاك القواعد، بل يجب أن تكون حافزاً لهم لكي يكونوا قدوة في السلوك والاحترام.

فبعض المشاهير، بعد أن سهلت لهم الشهرة الكثير من الأمور، يظنون أنهم فوق الحسابات القانونية، وأن مكانتهم تجعلهم في مأمن من العقوبات. لكن عليهم أن يتذكروا أن القانون فوق الجميع، وأنه مهما فلتوا من عقوبة اليوم، فإن الوقت لا ينسى، والعدالة لا تغفل. كما يقول المثل: “الجرة لا تسلم كل مرة”، فالمرة القادمة قد تكون مختلفة.

عليه، من الضروري أن يتحلى المشاهير بوعي كامل لأهمية احترام الأنظمة والقوانين في أي مكان يتواجدون فيه. الشهرة لا تعطيهم الحق في التجاوز على المبادئ الأخلاقية أو تجاهل حقوق الآخرين. بدلاً من ذلك، يجب عليهم أن يكونوا نموذجاً يُحتذى به في احترام النظام وحماية سمعتهم، وألا يغتروا بالقوة التي قد تمنحهم إياها الشهرة لفترة مؤقتة.

في النهاية، إن الحفاظ على المبادئ والقيم، والتمسك بالقوانين ليس فقط حماية للمستقبل، بل هو تجسيد للأخلاق والاحترام، وهو ما سيبقى معهم حتى بعد أن يمر زمن الشهرة.

دمتم بود ،،،

✍️ بقلم الكاتب أحمد الخبراني