الرياض - مريم الأحمد
تستعد مدينة الرياض لاستضافة ملتقى "إنفنشر الدوري" في نسخته الثانية ، الحدث الرائد الذي يجمع بين نخبة من رواد الأعمال، مؤسسي الشركات الناشئة، والمستثمرين البارزين في المملكة وخارجها، يهدف الملتقى إلى خلق بيئة حاضنة للشركات الناشئة والمشاريع الريادية من خلال تعزيز الشراكات الاستراتيجية بين أصحاب الأفكار المبتكرة والمستثمرين الباحثين عن فرص استثمارية واعدة.
وسيعقد الملتقى في يوم السبت، 21 ديسمبر، في مقر شركة المجتمع الافتراضي الكائن ببرج الجوهرة التجاري في شارع التحلية بالرياض. يمتد الملتقى لمدة ساعتين من الساعة 6:00 مساءً وحتى 8:00 مساءً، حيث يضم البرنامج مجموعة من الفعاليات المتنوعة التي تشمل العروض التقديمية للمشاريع الواعدة، جلسات نقاشية، وورش عمل متخصصة تهدف إلى تنمية مهارات المشاركين وتوسيع شبكة علاقاتهم.
ويأتي تنظيم هذا الحدث ضمن الجهود المتواصلة لدعم منظومة ريادة الأعمال في المملكة، بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030 التي تسعى لتعزيز مكانة المملكة كمركز إقليمي وعالمي للابتكار والاستثمار، ويركز الملتقى على تمكين رواد الأعمال من الوصول إلى مصادر التمويل اللازمة، وتوفير منصة تجمع بين المبتكرين والمستثمرين لتبادل الأفكار والخبرات، بالإضافة إلى تسليط الضوء على الشركات الناشئة الواعدة التي تمتلك إمكانيات كبيرة للنمو في القطاعات الحيوية.
يشكل الملتقى فرصة فريدة لرواد الأعمال لاستعراض مشاريعهم أمام جمهور واسع من المستثمرين وصناع القرار، مما يعزز من فرص الحصول على التمويل والدعم اللازمين لتطوير مشاريعهم. كما يوفر الملتقى منصة لتعزيز التعاون بين القطاع الخاص والشركات الناشئة في مختلف القطاعات، بما يساهم في خلق بيئة ريادية مستدامة.
وأحد أبرز القضايا التي يسلط الملتقى الضوء عليها هي الفجوة التمويلية في المملكة، والتي تُقدر بحوالي 350 مليار ريال سعودي، وفقًا لأحدث الدراسات. تعكس هذه الفجوة الاحتياج الكبير لدعم المشاريع الريادية الناشئة وتمكينها من الوصول إلى مصادر التمويل المناسبة لتعزيز نموها. ويعد الملتقى فرصة هامة لتقليص هذه الفجوة من خلال ربط رواد الأعمال بالمستثمرين وصناديق الاستثمار الذين يملكون القدرة والرغبة في تمويل الأفكار والمشاريع الواعدة.
وقال المهندس سالم المسرحي، مستثمر في قطاع الشركات الناشئة، "إن وجود فجوة تمويلية بهذا الحجم يشير إلى فرص هائلة غير مستغلة في السوق السعودي، ملتقى إنفنشر يمثل منصة رئيسية للمساهمة في سد هذه الفجوة وتحفيز المزيد من الاستثمارات في الشركات الناشئة، مما ينعكس إيجابًا على الاقتصاد الوطني."
وأضاف المهندس المسرحي، أن الملتقى يمثل خطوة استراتيجية لدعم الابتكار وريادة الأعمال في المملكة، ونعمل على توفير منصة متكاملة تجمع بين الأفكار والمشاريع المبتكرة والمستثمرين الذين يتطلعون إلى دعم الاقتصاد الوطني من خلال الاستثمار في المواهب السعودية.
من المتوقع أن يشهد الملتقى حضور نخبة من الشخصيات البارزة في مجالات الاستثمار وريادة الأعمال، بما في ذلك عدد من المستثمرين الملائكيين ومديري صناديق الاستثمار الجريء، بالإضافة إلى خبراء في مجال الابتكار وريادة الأعمال من داخل المملكة وخارجها، و نخبة من رواد الأعمال السعوديين الذين حققوا نجاحات بارزة في مجالات التكنولوجيا، الطاقة المستدامة، والرعاية الصحية، وممثلون عن أبرز صناديق الاستثمار المحلية والعالمية.
(0) التعليقات
لا توجد تعليقات