المحليات

“نوء الزُبرة” من علاماته تساوي الليل والنهار وفيه موسم مذاري المخرط في منطقة جازان 

“نوء الزُبرة” من علاماته تساوي الليل والنهار وفيه موسم مذاري المخرط في منطقة جازان 

تقارير أقلام - ملهي شراحيلي 

تشير التقاويم الفلكية إلى دخول نوء الزبرة، اعتباراً من اليوم الجمعة ٢٠ سبتمبر، المصادف ١٧ من ربيع الأولى ١٤٤٦ هـ. 

 وفيه يتساوى الليل والنهار، وهو من المواسم الزراعية في منطقة جازان، حيث يبدأ فيه موسم مذاري المَخرَطْ. 

 في نوء الزبرة يتلطف الجو نهاراً ويبرد ليلاً، ولذلك تكثر فيه أمراض الجهاز التنفسي، ونزلات البرد، لاسيما لدى الأطفال وكبار السن، ولذا ينبغي تقليل برودة المكيفات في المساجد والبيوت والمكاتب، وذلك لأننا نعيش فترة انتقالية خريفية تنقلنا بالتدريج من الصيف إلى الشتاء.

 

في نوء "الزبرة" يدخل فصل الخريف لعام ١٤٤٦هـ – إن شاء الله – يوم الاثنين الموافق 23 سبتمبر ٢٠٢٤م، الموافق ١٤٤٦/٣/٢٠هـ.

وتكون الشمس فيه منطبقة على خط الاستواء قادمة من نصفها الشمالي نحو النصف الجنوبي من الأرض معلنة نهاية رحلة الشمس الصيفية في نصف الكرة الشمالي وبدايتها للجنوبي، فيما يُعرف بالاعتدال الخريفي.

 

ومن الظواهر الفلكية التي تواكب دخول فصل الخريف طلوع الشمس من جهة الشرق تماماً، وغروبها في جهة الغرب الحقيقي، ويتساوى الليل والنهار تقريباً في كل بقعة من بقاع الأرض.

 

يشار إلى أنه في هذا النوء يبدأ فصل الخريف في النصف الشمالي وفصل الربيع في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية.

 

الجدير بالذكر أن طالع الُزبرة، عدد أيامه 13 يوماً، والزبرة هي زبرة الأسد أي كاهله والكاهل هو مغرز العنق وهما نجمان مضيئان شاميان ( أي من النجوم الشامية ) بينهما مقدار سوط وهما من القدرين الثاني والثالث ويقع هذا النجم بين نوء الجبهة في الشمال الغربي وبين نوء الصرفة في الجنوب الشرقي شمال خط الإستواء وفيه يبرد الليل مع السموم بالنهار ويُرى فيه نجم سهيل بالبصر وهو النجم الثاني من نجوم الخريف والنجم الثالث من نجوم الصفري.

 تقول العرب: ( إذا طلعت الزبرة طاب الزمان وجني البسر في كل مكان ). ويُعرف عند أهل الحرث بـ ( الدلو ) من نجوم الراعي وفي آخره يتساوى الليل والنهار وبالتحديد في ٢٩ سبتمبر، ثم بعد هذا التساوي بين الليل والنهار يبدأ الليل بالزيادة وفي نوءه مطر بإذن الله وفيه يبرد الليل مع سموم في النهار وينصح بعدم النوم فيه تحت أديم السماء وتكون الرياح فيه مائلة للسكون وفي هذا النجم ينضج الليمون وابتداء صرام النخيل، وفيه تُزرع فسائل النخيل ويشتل فيه الطماطم والباذنجان والبصل والخس والكراث والجرجير والجزر والفاصوليا والبقدونس والخيار والذرة البيضاء والبطاطا الحلوة والفجل والكوسة والجزر واللفت واللوبيا والقرع والباميا زراعة خريفية متأخرة والذرة الشامية والفلفل والملفوف والقرنبيط والشمندر والبرسيم وتسقى فيه النخيل بكثرة وتغرس فيه أشجار الزينة كالورد والأشجار الخشبية كالكافور والكينا والنجيل (الثيّل) وتهاجر فيه طيور القمري.