المقالات

المحاضرات وقت الصلاة إرباك للجماعة الثانية

المحاضرات وقت الصلاة إرباك للجماعة الثانية

 ✍️ الكاتب / أحمد الخبراني 

في الواقع كلنا نحب أن نسمع الخطب والمحاضرات المفيدة والجميلة وذات القيمة التي تفيد المجتمع وتصحح لنا بعض المفاهيم والأمور التي لربما قد نغفل عنها في حياتنا اليومية والدينية، ولكن ما يفعله بعض أئمتنا المحاضرين في المساجد جزاهم الله خير يقيمون المحاضرات بعد الصلاة مباشرة دون الاكتراث لإختيار وقت مناسب لإقامتها أو التنبه بأن وقت الصلاة مازال قائماً، بل أن هناك جماعة ثانية قائمة تقيم الصلاة، ولكنه مع الأسف لا يبالي لصلاتهم فاتحاً مكبرات الصوت الداخلية ويقيم المحاضرة سواءً استمعوا لها الحضور أو لم يستمعوا، ضارباً بخشوع وطمائنينة الجماعة الثانية عرض الحائط، وكأنه يقول الصلاة مع جماعتي الأولى فقط، ومابعدها فهو تحصيل حاصل، أليس من المفترض أن يتم تخصيص مكاناً مناسباً للمحاضرات بدلاً من الوضع الحاصل أو على الأقل يكتفي المحاضر بإلقاء محاضرته دون مكبرات صوت فكل المستمعين قريبين من المحاضر وسيكون الصوت مناسباً لهم ومنها تؤدي الجماعات الأخرى صلاتهم بخشوع ودون تشويش.

 

أتمنى من أئمة المساجد المحاضرين كما أنهم حريصون على خشوعهم أثناء صلاتهم أن يحرصوا على خشوع غيرهم فهناك جماعة ثانية وثالثة ولربما رابعة، ووقت الصلاة فيه متسع وليس محصوراً على انتهاء الجماعة الأولى، كما أنني أتمنى من وزارة الشؤون الإسلامية أن تعيد النظر في إقامة المحاضرات التي تقام بعد الصلوات مباشرة بحيث تكون في أوقات مناسبة خارجة عن أوقات الصلوات المفروضة كأن تكون بين الأذان والإقامة أو أنه يتم تحديد وقت خارج وقت الصلاة ويتم دعوة الراغبين للحضور بتحديد الوقت والزمان ... دمتم بود.