
أقلام الخبر - سلطان الفيفي
كتب أتلتيكو مدريد فصلاً جديداً في تاريخ ديربي العاصمة، بعدما أمطر شباك غريمه ريال مدريد بخماسية مقابل هدفين، في ليلة كروية لا تُنسى على ملعب "واندا ميتروبوليتانو"، ليضع حداً للبداية المثالية للملكي هذا الموسم، ويعلن نفسه منافساً شرساً على صدارة الليغا.
المباراة حملت كل معاني الإثارة. أتلتيكو دخل بروح مقاتلة تُشبه هويته الكلاسيكية، فافتتح التسجيل عبر لو نورماند، لكن ردة فعل ريال مدريد جاءت سريعة بثنائية لمبابي وجولر وضعت الضيوف في المقدمة. غير أن رجال سيميوني لم يعرفوا الاستسلام، ليأتي رأس سورلوث في لحظة فارقة أعادت التوازن قبل نهاية الشوط الأول، فاتحةً الباب أمام انتفاضة مدوية.
في الشوط الثاني، ظهر خوليان ألفاريز كقائد أوركسترا الهجوم الأحمر والأبيض، فسجل من ركلة جزاء ثم من كرة ثابتة لا يتقنها سوى الكبار، لترتفع المدرجات صخباً واهتزازاً. ولم يكتفِ أتلتيكو بذلك، بل زاد من معاناة جاره بهدف جريزمان القاتل في الوقت بدل الضائع، مؤكداً أن الديربي لا يعرف التوقعات المسبقة ولا يحترم الحسابات الورقية.
بهذا الفوز العريض، رفع أتلتيكو رصيده إلى 12 نقطة ليقتحم مربع الكبار، فيما ظل ريال مدريد متصدراً بـ18 نقطة، لكنه تلقى إنذاراً مبكراً بأن طريق البطولة لن يكون مفروشاً بالورود، خصوصاً في ظل منافسة متجددة من برشلونة الذي تنتظره مواجهة صعبة مع ريال سوسيداد.
انتصار أتلتيكو لم يكن مجرد ثلاث نقاط، بل رسالة قوية مفادها أن "الروخيبلانكوس" عادوا ليكونوا رقماً صعباً، وأن شراسة سيميوني لا تزال قادرة على قلب موازين الليغا في أي لحظة.
(0) التعليقات
تسجيل الدخول
لا توجد تعليقات