
الرياض -أقلام الخبر
يسلط كتاب "1932" على التاريخ السعودي منذ الجذور الأولى لتأسيس الدرعية على يد مانع بن ربيعة المريدي عام 850هـ/1446م، وصولًا إلى انطلاقة الكيان السعودي عبر تأسيس الدولة السعودية الأولى على يد الإمام محمد بن سعود عام 1139هـ/1727م، ثم الأئمة الذين واصلوا المسيرة، وأرسوا قواعد الوحدة، وبسط الأمن، وتثبيت الهوية.
ويضم الكتاب أكثر من مئة وخمسين صفحة تفتح أمام القارئ نافذة تاريخية، وتوثيق لتأسيس الدولة السعودية من إصدار دارة الملك عبدالعزيز بمناسبة اليوم الوطني السعودي 95.
وجاء الإصدار بصيغة إلكترونية متاحة عبر المنصة الرقمية للدارة من خلال خدمة الوصول الحر، ليشكّل مرجعًا علميًا، ووثيقة وطنية تعكس رحلة طويلة من الكفاح، والوحدة والبناء، حيث يستعرض كيف واصل أئمة الدولة السعودية الثانية مسيرة البناء رغم التحديات السياسية والعسكرية، وفي مقدمتهم الإمام تركي بن عبدالله الذي أعاد إحياء الدولة، وجعل من الرياض عاصمة لها.
ويواصل السرد التاريخي وصولًا إلى الدولة السعودية الثالثة التي انطلقت فعليًا باسترداد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود مدينة الرياض في الخامس من شوال 1319هـ (15 يناير 1902م)، وهي اللحظة التي مهدت الطريق لقيام المملكة العربية السعودية الحديثة.
ويولي الكتاب مساحة للحديث عن شخصية الملك المؤسس عبدالعزيز، مبرزًا صفاته القيادية الفذة وإرادته الصلبة، وكيف نجح خلال ثلاثة عقود من الحملات المتواصلة في توحيد أرجاء الجزيرة العربية، حتى صدر الأمر الملكي في السابع عشر من جمادى الأولى 1351هـ (19 سبتمبر 1932م) بإعلان توحيد البلاد تحت اسم "المملكة العربية السعودية".
وفي هذا السياق يسرد الكتاب تفاصيل عام 1932 السياسية والتاريخية، مؤكدًا أنه محطة تأسيسية صنعت هوية وطنية جامعة.
ولا يقتصر الإصدار على السرد التاريخي، بل يتناول أيضًا مواقف الملوك من اليوم الوطني، وما عبّروا عنه من اعتزاز بوحدة البلاد، بما يعكس وعي القيادة المتعاقبة بأهمية هذا اليوم في صياغة الذاكرة الوطنية، وترسيخ قيم الولاء والانتماء، كما يتضمن صورًا تاريخية، وخرائط، ووثائق نادرة تضيف بعدًا بصريًا يثري المحتوى، ويجعله أكثر حيوية ووضوحًا، لتتحول الصفحات إلى لوحة تجمع بين الدقة العلمية، والجاذبية الفنية.
وبإصدار هذا العمل تؤكد دارة الملك عبدالعزيز رسالتها في حفظ الذاكرة الوطنية، ونشر المعرفة التاريخية الموثوقة، مستندة إلى الوثائق الأصلية، والمصادر المعتمدة، ومقدمة للأجيال الحاضرة والقادمة مادة تعزز الاعتزاز بالوطن، وتبرز التضحيات التي بُذلت من أجل وحدته واستقراره.
كما يعكس الإصدار دور الدارة في تسخير التقنيات الرقمية الحديثة؛ لخدمة التاريخ عبر إتاحته إلكترونيًا دون قيود، ليصل إلى شريحة واسعة من الباحثين والمهتمين والجمهور داخل المملكة وخارجها، وليكون جزءًا من احتفاء الوطن بيومه الخالد الذي تتجدد فيه مشاعر الفخر والانتماء، حيث يمكن تصفح الكتاب كاملًا عبر الرابط:https://darah.gov.sa/product/1205
(0) التعليقات
تسجيل الدخول
لا توجد تعليقات