
أقرت وزارة التعليم إمكانية تأجيل اختبارات الدور الثاني لبعض الطلبة لتقام مع بداية العام الدراسي الجديد، وذلك ضمن الإطار التنظيمي المحدث لدليل الاختبارات للعام 2025. يأتي هذا القرار كحل للطلاب الذين قد لا تسعفهم الفترة الزمنية المحددة بعد نهاية اختبارات الدور الأول لاستكمال اختباراتهم التعويضية، إذ سيُمنحون فرصة لأدائها في موعد اختبار الطلاب الغائبين بعذر. يهدف الإجراء إلى تخفيف الضغط على الطلبة ومنحهم الوقت الكافي للاستعداد، ما يضمن تحقيق العدالة وتكافؤ الفرص للجميع.
وأوضح الدليل، الصادر عن الإدارة العامة لتقويم الأداء المعرفي والمهاري، أن هذه المرونة هي جزء من حزمة تسهيلات شاملة تهدف لمراعاة المصلحة التعليمية للطالب في المقام الأول.
ومنح الدليل مديري إدارات التعليم صلاحيات واسعة لاستثناء الحالات الخاصة، والتعامل مع الظروف القاهرة التي قد تواجه الطلاب، بما يضمن عدم تأثر مسيرتهم الدراسية.
وتشمل التسهيلات الجديدة أيضًا ضوابط تنظم سير الاختبارات اليومية، إذ يُمنع اختبار الطالب في أكثر من مادتين خلال اليوم الواحد، مع إتاحة إمكانية إضافة مادة ثالثة في حالات الضرورة القصوى، شريطة الحصول على موافقة خطية من ولي أمر الطالب، ولضمان تنفيذ هذه التنظيمات بفعالية، شدد الدليل على منع تحويل اختبارات الدور الثاني للطلاب بين إدارات التعليم المختلفة، وكذلك بين المدارس التابعة لكل إدارة، بهدف ضبط العملية وضمان استقرارها.
ويُعد هذا التوجه جزءًا من رؤية أوسع تتبناها الوزارة لجعل البيئة التعليمية أكثر دعمًا واستجابةً للاحتياجات الفردية، بما في ذلك تقديم تسهيلات غير مسبوقة للطلاب ذوي الظروف الاستثنائية كالمرضى والمرابطين على الحدود، تأكيدًا على أن الظروف القاهرة يجب ألا تكون عائقًا أمام حق الطالب في التعليم والتقييم العادل.
(0) التعليقات
لا توجد تعليقات