
الطائف – سطام الحارثي
في أجواء الطائف العليلة، وبين جبالها التي تعانق الغيم، وتحت رعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نهار بن سعود بن عبدالعزيز، محافظ محافظة الطائف، احتضنت عروس المصائف ملتقى القطاع التعاوني بمنطقة مكة المكرمة، الذي نظمته وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، لتعيد بذلك روح “التعاون” إلى قلب التنمية.
الملتقى، الذي جمع تحت سقفه المؤسسين والمهتمين بالجمعيات التعاونية من مختلف أنحاء المنطقة، لم يكن مجرد لقاء عابر، بل منصة استراتيجية استعرضت من خلالها الوزارة توجهها الجديد والدعم اللا محدود الذي توليه لهذا القطاع الواعد، إيمانًا بدوره المحوري في تحقيق رؤية المملكة 2030.
وشددت الوزارة خلال الملتقى على أهمية تعزيز الوعي التعاوني، وتوسيع قاعدة الجمعيات، وخصوصًا في المجالين الزراعي والسياحي، حيث الحاجة ماسة، والفرص لا تزال بكراً تنتظر من يقطفها. ودعت الحضور إلى التوجه الجاد نحو تأسيس جمعيات تعاونية تُدار بحوكمة رشيدة، تكفل الحقوق، وتُفعّل الإمكانيات المحلية.
وأكد مسؤولو الوزارة أن الدعم سيصل للجمعيات التعاونية عبر مسارات ميسّرة، وإجراءات مختصرة، بما يتيح لها تقديم خدماتها بكفاءة، ويمنحها القوة اللازمة لتكون ذراعًا تنمويةً فعالة في الاقتصاد الوطني.
وشهد الملتقى حضورًا واسعًا ولافتًا من المهتمين والممارسين في القطاع، ما يعكس حراكًا متسارعًا نحو مستقبل تعاوني مشرق، ترعاه الدولة، وتصوغه سواعد أبناء الوطن بإيمان ورؤية وعمل.
(0) التعليقات
لا توجد تعليقات