
الرياض – أقلام الخبر
في زمانٍ ليس ببعيد، حين كانت المدرجات تضج بالحياة، كان فتى نحيل ببشرة خجولة وموهبة صاخبة يسرق الأنظار. عبدالعزيز الدوسري، النجم الذي لا تُنسى لمساته، صمتت حوله الأصوات اليوم، لكن صوره ما زالت حيّة في الذاكرة، تتسلّل كأغنية قديمة تبكينا دون أن نعرف السبب.
ابن الهلال الموهوب، وواحد من أبرز من مرّوا على الكرة السعودية في فترتها الذهبية، غادر الملاعب بهدوء، كما دخلها أول مرة. لا ضجيج، لا وداع يليق، لا كاميرات تسجّل اللحظة… فقط غيابٌ يُؤلم، وتاريخٌ يُحكى.
💔 “أين عبدالعزيز؟”
سؤال يتردد في أفواه عشاقه كل موسم. غادر الهلال في صيف 2019 بعد سنواتٍ من المجد، حيث كانت قدماه تُغنيان على العشب، وكانت تمريراته قصائد من دهشة. لكن الإصابات، تلك اللعنة التي لا ترحم، بدأت تخطّ نهاية الحكاية. موسمًا بعد موسم، ابتعد عبدالعزيز أكثر… حتى أظلمت زوايا الملاعب التي كانت تضيء بحضوره.
ورغم أنه لم يعلن اعتزاله رسميًا، ولم يودّع جماهيره كما يستحق، إلا أن الواقع قال كلمته: “عبدالعزيز ليس هنا”. اللاعب الذي أرهق المدافعين، وجعل الجماهير تصرخ فرحًا،أختفى بصمت.
🕊️ من أقلام الخبر .. وردة وفاء:
نكتب عنك اليوم يا عبدالعزيز، لا لنُعيدك من الغياب، بل لنقول لك إنك لم تغب من قلوبنا. نكتب إليك كما يُكتب للأبطال في صفحات الذكرى: بامتنان، بفخر، وبحنين لا ينتهي.
“كنا نردد اسمك مع كل تمريرة، مع كل هدف. كنت الحلم الذي يمشي على العشب… واليوم، أصبحت الذاكرة التي تُشعل القلب كلما فُتحت دفاتر المجد.”
في زمن تتغير فيه الوجوه بسرعة، يبقى اسمك ثابتًا في ذاكرة الهلاليين… اسمٌ لا يُنسى، ولو ابتعد.
(0) التعليقات
لا توجد تعليقات