الرياض - مريم الأحمد 

قدمت هيئة الإذاعة والتلفزيون خلال موسم حج 1446هـ تجربة إعلامية نوعية، عزّزت من خلالها ريادتها في تغطية الشعائر ونقل جهود المملكة في خدمة ضيوف الرحمن، وذلك عبر أكثر من 800 ساعة بث، شارك فيها 850 موظفًا وموظفة، موزعين على ثماني قنوات تلفزيونية وإذاعية، وبمشاركة أكثر من 120 كاميرا و25 عربة بث مباشر، لتقديم محتوى متنوع بعدة لغات وعلى مختلف المنصات.

وأسفرت التغطية عن إنتاج 700 مادة إخبارية، واستضافة أكثر من 1000 ضيف، إلى جانب 300 تقرير إذاعي وتلفزيوني عبر 55 برنامجًا متخصصًا، منها برامج توعوية وإنسانية مثل يسر وطمأنينة، الشارع السعودي، وصباح الحج، بالإضافة إلى برامج إذاعية أبرزها حج 46 ولا حج بلا تصريح، و”الفتاوى”، التي ساهمت جميعها في تعزيز الوعي والتنظيم خلال الموسم.

وفي جانب التوثيق، أبدعت الهيئة في إنتاج 15 فيلمًا وثائقيًا، أبرزها نور الحج، دروب الحجاج، وصوت الحرم، والتي استعرضت جوانب تاريخية وروحية وتقنية، أبرزها النظام الصوتي الأضخم في العالم داخل المسجد الحرام.

ولم تغب الرسالة العالمية عن المشهد، حيث أنتجت الهيئة محتوى موجهًا للجمهور الدولي بلغات مختلفة عبر منصة SOD، منها أفلام: From Mali to Makkah وMakkah from 1938 to 2025، وغيرها، ناقلة روحانية الحج إلى مختلف الثقافات حول العالم.

وعلى الصعيد الرقمي، نشرت الهيئة أكثر من 8,900 منشور عبر منصاتها، محققة 400 مليون ظهور، وأكثر من مليون تفاعل، ما يعكس قوة الحضور والتأثير في المشهد الإعلامي الرقمي.

ويعكس هذا النجاح الإعلامي دور الهيئة المحوري في نقل صورة مشرفة عن المملكة وجهودها في الحج، ويجسّد ما بلغه الإعلام السعودي من احترافية عالية وتنوع في الوسائل والمحتوى، بما يتسق مع تطلعات القيادة نحو صناعة إعلام وطني رائد ومؤثر.