هم ينصتون إلى خطابكْ
يتسابقون إلى اكتسابك
هم يعجبون لمنطقٍ
عَـذْبٍ ترقرق من كتابك
وصرامةٍ في حاجِبَيـْ
ـك تنمّ عما في جوابك
ما كان سرُّك في ثيا
بك أو طعامك أو شرابك
بل في أذان أبيك في
أذنيك ساعة ما احتفى بك
في حبكة الملك المؤسـ
ــس طاب من ملك وحابك
ألقى له الباشا عِـنا
نَ المُلْك وارتبك الأتابِـك
صوبَ الرياض سرى فَـتًى
في مثل نُـضْجِك ، في شبابك
من فوقه وَمْضُ النجو
مِ وتحته قَـدْحُ السّنابِك
مَـدَّتْ له الصحراءُ كفَّ
مبايعٍ ، لا كفَّ لابِـك
أطرافها انقادت له
ويداه تنظِم كالمَشَابك
هي سيرة الباني نَمَـتـْ
ــك وزانها عُـمْقُ انتسابك
يا سيدي والشعبُ خلـ
ــفك في ذهابك في إيابك
متمسِّك بك لا يحيـ
ــدُ لدى حضورك أو غيابك
نُـبْلُ الشمائل من رِفَـا
قك والمكارم من صِحَابك
وطنٌ تَرعْرعَ من نَـدى
كفّيْك ، أمْـرَعَ من جَنابك
تمشي بخطوة واثقٍ
والمجد يمشي في رِكابك
تمضي وفي اليسرى ( نيوم )
وفي مدى يمناك ( سابك )
وإرادتان تلوح في
عينيك تكمن في إهابك
رغَـدُ الحياة لشعبك الرّ
اني إلى فَـيْض انسكابك
ورجاءُ أمّتِك التي
رمَقَتْك في عالي قبابك
فرأت مُنَـاها في مُنَـا
ك ومُشْتَـهاها من طِـلابك
يا موطني والعالمُ الـ
ــمأزوم يستلقي ببابك
قد جاء ملتمساً رِضَـا
ك ومستجيراً من عِـتابك
أدنيتَ منفتِـحَ البصيـ
ــرةِ حيثُ أمسى قُرْبَ قَـابك
ومَنَحْتَ منغلقَ الرُّؤى
زمناً يثوب إلى مَـثابك
ما شَطَّ عنك الدربَ إلا
عاد يمرح في رحابك
أو شذَّ عنك الرأيَ إلا
عاد يقبِس من صوابك
أوطانُهم ما أشْبَـهَتـْ
ــكَ إذا تُـقَاسُ إلى ترابك
اجْمَعْ خرائطَها المَديــ
ــدةَ واطّرحْها من حسابك
يا (فوق هام السحــ
ــب)اشْمَـخْ من ثَـراك إلى سحابك
يا موطني هذا زما
نُـك فانْضُ سيفَـك من جِـرابك
وامْـخَـرْ بقومك لُـجَّـةً
هي دُونَ مَـدٍّ من عُبَـابك
واقْبِـضْ رِغَـابَكَ من وَلِـيّ الــ
ـعهدِ واعضُضْـها بِـنَابِك
————————
د : مهدي أحمد حكمي ( جازان - مزهرة )✍🏼
(0) التعليقات
لا توجد تعليقات