المقالات

على ضفاف السهر 

على ضفاف السهر 

✍️ ملهي شراحيلي

يأتي الليل للراحة من مشاق النهار، فيه تهدأ الأنفس، وتسكن الأجساد، لكن ليس هذا ديدن جميع البشر!!.

فالبعض يرى في الليل فرصة ليس للخلود للراحة، وإنما للتأمل والسهر.

وعلى ضفاف السهر، جمعتُ للقارئ الكريم، أجمل ما جادت به قرائح السُهار، وروائع الشُعّار.

يقول الشاعر الأمير بدر بن عبد المحسن:

نبي .. نطفي قمرنا ..

لو يعذبنا السهر .. والخوف ..

نبي ننثر قهرنا .. يا حبايبنا ..

على مد النظر .. والشوف ..

نبي ننزع من أعماق الحشا سكين ..

نبي ننزف حنان العاشق المسكين ..

ونجرح في سواد العين .. صورنا ..

ونبي نطفي قمرنا ..

سامحينا يالمحبة .. لو جرحنا وانجرحنا ..

س امحينا لو نسينا .. في الهوى ضحكة فرحنا ..

وآه يالنصل الحرير ..

ياهوى القلب الضرير..

يالجروح اللي مضت .. واللي بتصير ..

نبي ننزع من أعماق الحشا سكين ..

نبي ننزف حنان العاشق المسكين ..

ونجرح في سواد العين .. صورنا ..

ونبي نطفي قمرنا ..

 

ويقول الشاعر محمود سامي باشا بن حسن حسين بن عبد الله البارودي المصري.

 1255-1322 هـ / 1839-1904 م

 أول ناهض بالشعر العربي من كبوته، في العصر الحديث، وأحد القادة الشجعان، جركسي الأصل من سلالة المقام السيفي نوروز الأتابكي (أخي برسباي). نسبته إلى ( إيتاي البارود)، بمصر، يقول:

شَفَّنِي وَجْدِي وأَبْلانِي السَّهَرْ

وَتَغَشَّتْنِي سَمَادِيرُ الْكَدَرْ

فَسَوادُ اللَّيْلِ مَا إِنْ يَنْقَضِي

وَبَيَاضُ الصُّبْحِ مَا إِنْ يُنْتَظَرْ

لا أَنِيسٌ يَسْمَعُ الشَّكْوَى وَلا

خَبَرٌ يَأْتِي وَلا طَيْفٌ يَمُرْ

بَيْنَ حِيطَانٍ وَبَابٍ مُوصَدٍ

كُلَّمَا حَرَّكَهُ السَّجَّانُ صَرْ

يَتَمَشَّى دُونَهُ حَتَّى إِذَا

لَحِقَتْهُ نَبْأَةٌ مِنِّي اسْتَقَرْ

كُلَّمَا دُرْتُ لأَقْضِي حَاجَةً

قَالَتِ الظُّلْمَةُ مَهْلاً لا تَدُرْ

أَتَقَرَّى الشَّيءَ أَبْغِيهِ فَلا

أَجِدُ الشَّيءَ وَلا نَفْسِي تَقَرْ

ظُلْمَةٌ مَا إِنْ بِهَا مِنْ كَوْكَبٍ

غَيرُ أَنْفَاسٍ تَرامَى بِالشَّرَرْ

فَاصْبِرِي يَا نَفْسُ حَتَّى تَظْفَرِي

إِنَّ حُسْنَ الصَّبْر مِفْتَاحُ الظَّفَرْ

هِيَ أَنْفَاسٌ تقَضَّى وَالْفَتَى

حَيْثُمَا كَانَ أَسِيرٌ لِلْقَدَرْ.

 

وقال الشاعر الضرير، بشار بن بُرد:

طالَ هَذا اللَيلُ بَل طالَ السَهَر

وَلَقَد أَعرِفُ لَيلي بِالقِصَر

لَم يَطُل حَتّى جَفاني شادِنٌ

ناعِمُ الأَطرافِ فَتّانُ النَظَر

لِيَ في قَلبِيَ مِنهُ لَوعَةٌ

مَلَكَت قَلبي وَسَمعي وَالبَصَر

وَكَأَنَّ اَلهَمَّ شَخصٌ ماثِلٌ

كُلَّما أَبصَرَهُ النَومُ نَفَر.

 

ويقول الشاعر العبّاسي، عبد الله بن محمد بن المعتز بالله بن المتوكل بن المعتصم بن هارون الرشيد العباسي 

(247هـ – 296هـ / 861م – 908م)

 المعروف بـ ابن المعتز، وكنيته أبو العباس:

يا لَيلَةً بِتُّ فيها دائِمَ السَهرِ

أَرعى النُجومَ حَليفَ الهَمِّ وَالفِكرِ

كَأَنَّها حينَ ذَرَّ اللَيلُ ظُلمَتَهُ

جَمرٌ جَلَتهُ الصَبا في مُصطَلىً خَضِرِ

يا وَيحَ قَلبِيَ مِن ريمٍ بُليتُ بِهِ

بِالصُبحِ مُنتَقِبٍ بِاللَيلِ مُعتَجِرِ.

 

وقال أبو تمّام :

سَهِرتُ فيكَ فَلَم أَجحَد يَدَ السَهَرِ

وَطالَ فِكري وَلا عَتبٌ عَلى الفِكَرِ

نادَمتُ ذِكرَكَ وَالظَلماءُ عاكِفَةٌ

فَكانَ يا سَيِّدي أَحلى مِنَ السَمَرِ

فَلَو تَرى عَبرَتي وَالشَوقُ يَسفَحُها

لَما اِلتَفَتَّ إِلى شَيءٍ مِنَ المَطَرِ

يا مَن إِذا قُلتُ يا مَن لا نَظيرَ لَهُ

في حُسنِهِ قيلَ لي يا أَصدَقَ البَشَرِ

ما إِن أَرى وَجهكَ المَكنونَ جَوهَرُهُ

يا أَملَحَ الناسِ إِلّا نُسخَةَ القَمَرِ.

 

 

وقال خليل بن أحمد مختار مردم بك. رئيس المجمع العلمي العربي في دمشق، وأحد شعرائها:

طالَ ليلي وَتولاَّني السهرْ

وَفؤادي كاد شوقاً ينفطرْ

لم يكنْ مثليَ في صرعى الهوى

ما ابنُ حِجْرٍ ما جميلٌ ما عمرْ

فلقد لاقيت في حبّك يا

(ليل) ما لم يلقه قبلي بشر

من سهادٍ واشتياقٍ وَجوى

كاد يودي بي وَدمع منهمر

لو تريني ساهراً أشكو الهوى

رقَّ منك القلبُ لو كان حجر

إنَّ هذا بعض ما قاسيته

والذي أكتم أدهى وَأَمرّْ.

 

 

ويقول د. ماجد عبدالله، وهو كاتب وشاعرسعودي متخصص في هندسة البرمجيات:

يا مَن طَواهُ الأسى واغتالهُ السّهَرُ

هوّن عليكَ فماذا ينفعُ الكدَرُ؟!

كُل الهمومِ بإذن اللهِ عابرةٌ

وقلبُكَ الغضّ بالبُشرى سينغَمِرُ

صبراً فإنّ يدَ الأقدارِ حانيةٌ

واسأل إذا ضاقت الأيام مَن صبروا

سيصْدُقُ الغَيمُ لا تعجَل بشارتهُ

وإن تأخّرَ عن ميعادهِ المطرُ.

 

وقال الشاعر العراقي، حمد مهدي بن علي الرفاعي الحسيني الصيادي، بهاء الدين المعروف بالرواس:

ليلُ المُحِبِّ إذا تَطاوَلَ بالسَّهَرْ

في حُبِّ من يَهوى أُقيمَ به أثرْ

أثَرُ المَحَبَّةِ في الأحِبَّةِ ظاهرٌ

فاليَومُ حَنٌّ والظَّلامُ به سَهَرْ

ومنَ الرَّقائِقِ في الدُّجا أنْ يَنْجَلي

في طَيِّهِ بالمَشْهَدِ الأعلى القَمَرْ

يَطْوي ويَنْشُرُ من أفانينِ الهَوى

حِكَماً بها خَبَرٌ يُؤَيّدُ للخَبَرْ

سَهَرُ الأحبَّةِ فيهِ فَرْضُ كِفايَةٍ

من غابَ منهمْ نابَ عنهُ من حَضَرْ

تَجري العَطايا من سَمواتِ الرِّضا

وتُبَزُّ للأحْبابِ في اللَّيلِ الدُّرَرْ

والمُخْلِصونَ أروقَةٌ أجفانُهُمْ

هَشٍّا لهُ والمُخْلصونَ على خَطَرْ

خَطَرٌ ولكن لو فَهِمْتَ ضَميرَهُ

خَطَرُ المَسَرِّةِ إذْ يَمُنُّ بها القَدَرْ

طُبِعَتْ على جَبَهاتِهمْ مَكْتوبَةٌ

آثارُها ولِتلكَ في المَعنى غُرَرْ

هُزَّتْ جُذوعُ قُلوبهِمْ بِغَرامهِمْ

ليلاً تَساقَطَ بَعدَها لهُمُ الثَّمَرْ

فاسْهَرْ بُنَيَّ واقْطعْ نِصْفَهُ

أبَداً فَمَنْ نامَ الدُّجا حبًّا غَدَرْ.

 

 

وقال الشاعر المملوكي، محمد بن حمير الهمداني:

يا منْ لعَينٍ قد أضرَّ بها السهر

وأضالع حُدُبٍ طُوينَ على الشَّرر

وفؤادٍ مصدوع الفؤاد مُروَّعٌ

ضلّ الطريق فلا أمان ولا مفر

يمسي سميرَ النجم في غسق الدُّجى

وكذاك يضحي في الصَّباح إذا سفَر.

 

ويقول الشاعر العبّاسي، أبو العتاهية:

لا تَرقُدَنَّ لِعَينِكَ السَهَرُ

وَاِنظُر إِلى ما تَصنَعُ العِبَرُ

اُنظُر إِلى عِبَرٍ مُصَرَّفَةٍ

إِن كانَ يَنفَعُ عَينَكَ النَظَرُ

وَإِذا سَأَلتَ فَلَم تَجِد أَحَداً

فَسَلِ الزَمانَ فَعِندَهُ الخَبَرُ

أَنتَ الَّذي لا شَيءَ تَملِكُهُ

وَأَحَقُّ مِنكَ بِمالِكَ القَدَرُ.

 

 

وقال الشاعر الأيوبي، الملك الأمجد، وهو هرام شاه بن فرخشاه بن شاهنشاه بن أيوب. شاعر من ملوك الدولة الأيوبية كان صاحب بعلبك تملكها بعد والده تسعاً وأربعين سنة وأخرجه منها الملك الأشرف سنة 627ه‍ فسكن دمشق وقتله مملوك له بسبب دواة ثمينة (سرقها المملوك فحبسه الأمجد في قصره، واحتال المملوك عليه فخرج وأخذ سيف الأمجد وهو يلعب الشطرنج أو النرد فطعنه في خاصرته وهرب فألقى نفسه من سطح الدار)، ودفن الأمجد بتربة أبيه.

يقول:

يا راقدَ الطرفِ طرفي في يدِ السَهرِ

داءٌ بُلِيتُ به مِن رائدِ النظرِ

نَمْ وادعاً ودعِ المشتاقَ تُقِلقُهُ

مما تخطَّتكَ أنواعٌ مِنَ الفِكَرِ

جنايةٌ ناظري كانَ الكفيلُ لها

وآفةُ المرءِ بينَ القلبِ والبصرِ

ما مرَّ يوم وبالي منكَ في دَعَةٍ

اِلاّ وأُعقِبَ ذاكَ الصفوُ بالكدرِ

تلهو وقد جدَّ بي ما قد علمتَ بهِ

اِنَّ الأحبَّةَ اعوانٌ على الضَّرَرِ

أكادُ والقلبُ تهفوبي نوازعُه

إليكَ مثلَ جناحِ الطائرِ الحَذِرٍِ

أذوبُ شوقاً لكنّي أخو جَلَدٍ

فيه وانْ كانَ طعمُ الصَّبْرِ كالصَّبِرِ

والسُّمرُ دونَ وصالِ السُّمرِ مُشْرَعَةٌ

فكم أعلَّلُ روحي عنه بالسَّمَرِ

وكم أبيتُ وعيني غيرُ هاجعةٍ

أرعى لوامعَ برقٍ طائرِ الشررِ

ماأ قلتُ وهو على الأجزاعِ معترضٌ

يا ساهرَ البرقِ أيقظْ راقِدَ السَّمُرِ

ولا طلبتُ وقد أودى السهادُ بنا

مِن نازلِ الجِزعِ أعواناً على السَّهَرِ.

 

وقال إبن الرومي:

بُدِّلَ الطرفُ من النوم السهرْ

حين صدّ الظبيُ عَنِّي وهجرْ

رشأٌ أودع قلبي حسرةً

وحَمى عينيَّ بالدمع النظر

رِدْفُهُ دِعصٌ وأعلى خصرِه

غُصُنٌ غضٌّ تَجلّاه قمر

وله ثغر شتيت نبتُهُ

وبعينيْه مع السّقم حور

بأبي ذاك حبيباً هاجراً

لم يدعْ لي الحُبُّ عنه مصطَبر.

 

 

 

ويقول أبو عبادة البحتري

 (206هـ – 284هـ / 821م – 897م) وهو الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي، المعروف بأبي عبادة البحتري، أحد أبرز شعراء العصر العباسي، ومن أعلام الشعر العربي الكلاسيكي:

سَهَرٌ أَصابَكَ بَعدَ طولِ نُعاسِ

لِصُدودِ أَغيَدَ فاتِنٍ مَيّاسِ

مِثلُ القَضيبِ عَلى الكَثيبِ مُهَفهَفٌ

مِن بانَةٍ أَو مِن فُروعِ الآسِ

كَالبَدرِ يَأتَلِقُ الضِياءُ بِوَجهِهِ

ما شانَ وَجنَتَهُ سَوادُ نُحاسِ

يَرمي فَما يَشوي وَيَقتُلُ مَن رَمى

بِسِهامِ لا هَدَفٍ وَلا بُرجاسِ

كَم لَيلَةٍ أَحيَيتُها بِحَديثِهِ

وَلَذيذِ رَشفٍ عِندَ ذَوقِ الكاسِ

ما غَمَّضَت عَينٌ لِفَقدِ خَيالِهِ

وَالقَلبُ فيهِ بَلابِلُ الوَسواسِ

كُلُّ الدَلالِ مِنَ الحَبيبِ مُعَشَّقٌ

إِلّا دَلالُ صُدودِهِ وَالياسِ

إِن كانَ جِدّاً مِنهُ سالَت مُهجَتي

أَو كانَ هَزلاً ما بِهِ مِن باسِ

وَلَسَوفَ يَذكُرُ خالِياً أُنسي بِهِ

وَخَلاءَهُ مِنّي وَمِن إيناسي.

 

ويقول الشاعر الأمير خالد الفيصل:

خـذاك الـزمن منــي

وترك لي أشواقي

ليته خذا ذكراك من كل أوراقي

السهر ولا حياتي ليتها دمعة قهر

تذكر أيام القمر كيف السهر

 أصبح سهر.

 

ويقول الشاعر المخضرم، العباس بن مرداس بن أبي عامر السلمي، من مضر، أبو الهيثم. وهو شاعرٌ فارسٌ، من سادات قومه. أمه الخنساء الشاعرة المشهورة.

 أدرك الجاهلية والإسلام، وأسلم قبيل فتح مكة. وكان من المؤلفة قلوبهم. ويدعى فارس العُبيد - بالتصغير - وهو فرسه. وكان بدوياً قحاً، لم يسكن مكة ولا المدينة، وإذا حضر الغزو مع النبي صلى الله عليه وسلم، لم يلبث بعده أن يعود إلى منازل قومه. وكان ينزل في بادية البصرة، وبيته في عقيقها (وفي معجم البلدان: عقيق البصرة، واد مما يلي سفوان) ويكثر من زيارة البصرة. وقيل: قدم دمشق، وابتنى بها داراً. وكان ممن ذم الخمر وحرمها في الجاهلية. مات في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنهم أجمعين.

يقول:

مابالُ عَينِكَ فيها عائِرٌ سَهِرُ

مِثلُ الحَماطَةِ أَغضى فَوقَها الشُفُرُ

عَينٌ تَأَوَّبَها مِن شَجوِها أَرَقٌ

فَالماءُ يَغمُرها طَوراً وَيَنحَدِرُ

كَأَنَّهُ نَظمُ دُرٍّ عِندَ ناظِمِهِ

تَقَطَّعَ السِلكُ مِنهُ فَهوَ مُنتَثِرُ.

 

وقال مصطفى صادق الرافعي:

سهرتُ والليلُ أمسى للورى سكنا

فمن يدلُّ على أجفاني الوسنا

أرعى كواكِبها حتى إذا أفلتْ

ألقيتُ للطيرِ في تحنانها الأذنا

واسألِ الحبَّ عن روحي وعن بدني

فلا أرى لي لا روحاً ولا بدنا

وما نظرتُ لأعضائي وقد بليتْ

إلا حسبتُ ثيابها فوقَها كفنا

يا من يعزُّ على نفسي تدلله

كم ذا أكابدُ فيكَ الذلَّ والوهنا

دروا بما بي ولولا الدمعُ كانَ دما

لما تظنوهُ إلا عارضاً هتنا

وربَّ ذي سفهٍ قد هبَّ يعذلُني

فقالَ أنتَ الفتى المضنى فقلتُ أنا

وهل أخافُ على سرِّ الهوى أحداً

وقدْ خلقتُ على الأسرارِ مؤتمنا

فدع غرامكَ يطويني وينشرني

ودعْ عذولي يطوي جنبهُ الضغنا

من كان مثلي لم يحفلْ بمثلهمُ

ومن أحبَّ استلانَ المركبَ الخشنا

كأنما الحسنُ أمسى فيكَ مجتمعاً

فأينما نظرتْ عيني رأتْ حسنا.

 

ونختم سهرتنا هذه برائعة من روائع الإمام الشافعي، رحمه الله، والتي يقول فيها:

سَهِرَت أَعيِنٌ وَنامَت عُيونُ

في أُمورٍ تَكونُ أَو لا تَكونُ

فَاِدرَأِ الهَمَّ ما اِستَطَعتَ عَن النَفـ

ـسِ فَحِملانُكَ الهُمومَ جُنونُ

إِنَّ رَبّاً كَفاكَ بِالأَمسِ ماكا

نَ سَيَكفيكَ في غَدٍ ما يَكونُ.

 

ويقول أيضاً :

سَهَري لِتَنقيحِ العُلومِ أَلَذُّ لي

مِن وَصلِ غانِيَةٍ وَطيبِ عِناقِ

وَصَريرُ أَقلامي عَلى صَفَحاتِها

أَحلى مِنَ الدَوكاءِ وَالعُشّاقِ

وَأَلَذُّ مِن نَقرِ الفَتاةِ لِدَفِّها

نَقري لِأُلقي الرَملَ عَن أَوراقي

وَتَمايُلي طَرَباً لِحَلِّ عَويصَةٍ

في الدَرسِ أَشهى مِن مُدامَةِ ساقِ

وَأَبيتُ سَهرانَ الدُجى وَتَبِيتُهُ

نَوماً وَتَبغي بَعدَ ذاكَ لِحاقي.

MelhiSharahili@gmail.com