المحليات

استشارية طب نفسي: لا ننكر الحسد والعين والسحر ولكن نرفض جعلها شماعة عند الإصابة بالاضطرابات النفسية

أكدت أن العلاج بالصدمات الكهربائية علمي يستخدم لإنقاذ حياة المرضى النفسيين الشديدين

استشارية طب نفسي: لا ننكر الحسد والعين والسحر ولكن نرفض جعلها شماعة عند الإصابة بالاضطرابات النفسية

أقلام الخبر 

ذكر مجمع إرادة والصحة النفسية بالرياض عضو تجمع الرياض الصحي الثالث أن هناك الكثير من المفاهيم المغلوطة المنتشرة في المجتمع عن الطب النفسي، والتي تحتاج إلى توضيح وتصحيح حيالها، للمساهمة في حصول كل مريض نفسي على الرعاية النفسية الصحيحة التي يستحقها، والسلامة الصحية من خلال التكامل بين صحته النفسية وصحته الجسدية.

واستعرضت استشاري الطب النفسي بالمجمع الدكتورة عيشة بنت محمد قفاص أبرز هذه المفاهيم، والتي تشمل وصف الاضطرابات النفسية والأمراض النفسية بالعين والحسد والسحر، مبينة أن هذه الأسباب موجودة ومذكورة في القرآن ولا يمكن إنكارها ورفضها، وأن ما يرفضه المختصون في الصحة النفسية هو أن تكون هي الشماعة التي تُعلق عليها جميع الأعراض والاضطرابات التي تظهر، ما ينتج عنه تأخر المريض في طلب العلاج الطبي، وتأخر النتائج الإيجابية للبرنامج العلاجي المحدد، كما نوهت، بأن الأعراض التي تظهر ليست بالضرورة اضطرابات نفسية، ففي بعض حالات الاكتئاب والقلق والذهان على سبيل المثال يتضح أن السبب يعود لخلل في الغدة الدرقية وبمجرد علاج هذا الخلل تتحسن الحالة.

وذكرت، أن كثير من المختصين يشجعون على العلاج بالرقية الشرعية للمصاب باضطرابات نفسية، فالمريض النفسي مثله مثل مرضى السرطان ومرضى العناية المركزة، ونحوهم، ولا يوجد مانع لذلك، شريطة الالتزام بالعلاج النفسي الموصوف من المختصين.

وأضافت أن المفاهيم تشمل الاعتقاد بأن كل مريض نفسي يحضر للعيادات لا بد أن يتم صرف الأدوية له، موضحة أن الفريق العلاجي يضم أخصائيين اجتماعيين وأخصائيين نفسيين، حيث أنه ليس بالضرورة كل مريض يأتي يعطى له علاج دوائي، فقد يكون العلاج سلوكي معرفي وإرشادي، وقد يكون بحاجة لتدخل اجتماعي لحل المشكلة، حسب تقييم الحالة.

ومن ضمن المفاهيم، أن جميع الأدوية النفسية تسبب الإدمان، موضحة أن 99% منها متعارف عليها عالميًا وتعطى لبعض الاضطرابات النفسية، وهي ليست خطيرة، والباقي هي أدوية تخضع للرقابة الشديدة، ولا تعطى إلا في أضيق الحدود لمن يحتاجها فقط حسب التقييم الطبي، وسبب تقييدها هو استخدامها السيء من البعض، مشيرة إلى أن استمرار العلاج يرتبط بنوع الاضطراب، فالفصام مثلا يعتبر اضطرابًا مزمنًا يحتاج لعلاج مدى الحياة، فيما اضطراب مثل عدم التكيف قد لا يحتاج التدخل الدوائي ويكتفى معه بالعلاج السلوكي فقط.

وتابعت الدكتورة عيشة قفاص سرد المفاهيم المغلوطة عن الطب النفسي، ومن ذلك العلاج بالصدمات الكهربائية لجميع المرضى النفسيين، حيث ذكرت أن العلاج بالصدمات الكهربائية من الأساليب العلاجية المتبعة علميًا، ولا تعطى لأي حالة، حيث يتم استخدام هذا الأسلوب مع حالات محدودة جدًا، ومنها الحالات التي تعاني من مرض شديد جدًا يمثل تهديدًا على حياتها، وقد لا تستجيب بشكل جيد للأدوية في البداية وينجح هذا الأسلوب في إخراج المريض من هذه الحالة والحد من الأعراض الشديدة التي تسببها، ويتم إجراؤه تحت إشراف أطباء نفسيين وأطباء تخدير.