المحليات

"البرتقال النجراني".. جودة عالية وقيمة غذائية غنيّة

"البرتقال النجراني".. جودة عالية وقيمة غذائية غنيّة

نجران -أقلام الخبر 

شكّلت الزراعة بمنطقة نجران منعطفًا مهمًّا في حياة الإنسان الذي ارتبط بأرضه ارتباطًا وثيقًا، وأسهم ذلك في تكوين الهوية الزراعية للمنطقة، وأصبحت رمزًا للعطاء والنماء والاستمرار في الإنتاج الزراعي لسنواتٍ قادمة -بمشيئة الله تعالى-، لتعزيز الإنتاج المحلي، وتحقيق الأمن الغذائي، لأنها من المقومات الاقتصادية التي يعتمد عليها المزارعون، ساعدها في ذلك المقومات والعوامل البيئية والطبيعية التي حباها الله تعالى، من مناخٍ معتدل، وتربةٍ خصبة، ووفرة مياه، وتنوع تضاريسي، أسهمت في إنتاج العديد من المحاصيل الزراعية على مدار العام.

 وتُعد الحمضيات من أشهر ما تنتجه مزارع المنطقة التي باتت من أبرز مناطق المملكة في إنتاج الحمضيات بأنواعها المختلفة مثل "البرتقال واليوسفي والليمون والجريب فروت"، التي أسهمت في تحقيق عوائد اقتصادية مجزية للمزارعين من جانب، وتعزيز الأمن الغذائي المحلي من جانبٍ آخر.

 وعندما يأتي الحديث عن الحمضيات، يبرز البرتقال "فاكهة الشتاء"، ورمز العطاء، وأيقونة الحمضيات، الذي يُعد من أجود وأميز ما تنتجه مزارع المنطقة، لجودته العالية، وقيمته الغذائية الغنية، وطعمه المتوازن بين الحلاوة والحموضة، وفوائده الصحية الغنية بالفيتامينات؛ مما يجعله خيارًا مثاليًّا في فصل الشتاء.

 واكتسب "البرتقال النجراني" شهرة واسعة من خلال الطلب المتزايد عليه في أسواق المنطقة والمملكة بشكل عام، ويحظى بحضورٍ مميز في مهرجان الحمضيات الذي يُقام سنويًّا بالمنطقة، أو في المعارض الزراعية التي تُنظّمها الجمعيات التعاونية الزراعية بالمنطقة، يستعرض خلالها المزارعون منتجهم من البرتقال وغيره من الحمضيات، لدعم الحراك الاقتصادي والسياحي والثقافي بالمنطقة، واكتساب الخبرات والمهارات من خلال ورش العمل والندوات والبرامج التي يُنفذها فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة المتضمنة في الإرشاد الزراعي، وتوفير الشتلات المحسّنة، وتوفير الحلول التقنيّة، وتبنّي المزارعين أنظمة الري الحديثة، التي تُسهم في تحسين جودة ثمار البرتقال.

 وأوضح المزارع علي محمد اليامي أن الدعم الحكومي عبر البرامج الزراعية أسهم في تشجيع المزارعين على التوسع في زراعة البرتقال، مشيرًا إلى أن الجودة العالية للمحصول جعلت برتقال نجران يحظى بثقة المستهلك داخل المنطقة وخارجها.

 من جهته أشار المزارع حمد بن ياسين إلى أن الزراعة بمنطقة نجران شهدت تطورًا ملحوظًا بفضل الإرشاد الزراعي والتقنيات الحديثة في الري؛ فانعكس إيجابًا على جودة البرتقال وحجم الإنتاج.

 وتحدث المزارع نايف بن مانع اليامي أنه بدأ برفد أسواق نجران من محصول مزرعته من البرتقال، مبينًا أن حصاده جاء متزامنًا مع دخول فصل الشتاء؛ مما يجعل الطلب عليه يتزايد نظرًا لفوائده الصحية خاصة مع نزلات البرد