مدريد – أقلام الخبر 

شهدت إسبانيا والبرتغال، يوم الإثنين، انقطاعًا واسعًا ومفاجئًا للتيار الكهربائي، هو الأكبر من نوعه منذ عقود، مما أدى إلى شلل شبه كامل في عدد من المرافق الحيوية، وتعطيل خدمات النقل والاتصالات، وخسائر اقتصادية ضخمة.

وبحسب السلطات الإسبانية، تسبب “فصل مفاجئ في التوليد” بجنوب غرب البلاد في فقدان نحو 15 جيجاوات من الطاقة خلال خمس ثوانٍ فقط، ما أدى إلى تعطل الشبكة الكهربائية على نطاق واسع امتد إلى أجزاء من فرنسا أيضًا.

وتأثرت العاصمة مدريد ومدن كبرى مثل برشلونة، حيث توقفت إشارات المرور وخطوط المترو، واضطر آلاف الركاب إلى البقاء في المحطات بعد تعليق الرحلات الجوية والقطارات.

وأكدت الحكومتان الإسبانية والبرتغالية أنه لا توجد أدلة على هجمات إلكترونية أو عوامل مناخية وراء الحادث، فيما تستمر التحقيقات للوقوف على الأسباب التقنية الدقيقة.

وقدّرت الغرف التجارية في مدريد حجم الخسائر بـ1.3 مليار يورو، خصوصًا في قطاعات الضيافة والتجزئة، فيما أعلنت اللجنة المنظمة لبطولة مدريد المفتوحة للتنس تأجيل بعض المباريات.

وأفادت وزارة الطاقة الإسبانية بأن التيار عاد تدريجيًا حتى تم استعادة أكثر من 99% من الطاقة بحلول صباح الثلاثاء، بينما أكدت البرتغال عودة جميع المحطات الفرعية إلى العمل.

الحادث أعاد الجدل حول قدرة شبكات الكهرباء الأوروبية على تحمل الضغوط، خاصة في ظل الاعتماد المتزايد على مصادر الطاقة المتجددة، وسط دعوات لتسريع خطط التحديث وتعزيز مرونة الشبكة القارية.