
تقارير - أقلام الخبر
تشهد أشهر الجامعات الأمريكية توترات متصاعدة بسبب استمرار الاعتصامات والاحتجاجات ضد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وتتصاعد موجة الاحتجاجات الطلابية منذ أسبوعين في كبرى الجامعات الأميركية من كاليفورنيا غرباً إلى الولايات الشمالية الشرقية، مروراً بالولايات الوسطى والجنوبية مثل تكساس وأريزونا، ضد الحرب في غزة وللمطالبة بقطع إداراتها روابطها بمانحين لإسرائيل أو شركات على ارتباط بها.
ومنذ ذلك الحين، تم القبض على أكثر من 1000 شخص في حرم الكليات والجامعات من الساحل إلى الساحل بينما تستعد الجامعات لاحتفالات التخرج في فصل الربيع.
ولا تزال تواصل الشرطة الأمريكية انتشارها في عدد من الجامعات، وتنفّذ عمليات توقيف جديدة بعد تدخلها في مؤسسات تعليمية في لوس أنجليس، ونيويورك، بينما تشهد عموم الولايات المتحدة تعبئة طلابية مناهضة للحرب في غزة، وفق ما أوردته «وكالة الصحافة الفرنسية».
يوم الخميس، خرج الرئيس الأمريكي، عن صمته، مندداً بتلك المظاهرات، ووصفها بالفوضوية.!!.
مؤكداً أنها لن تجبره على إعادة النظر في سياسته في المنطقة.
وأضاف بايدن، الذي لزم الصمت طويلاً حيال هذه المظاهرات، في خطاب متلفز من البيت الأبيض، أن "لا مكان" لمعاداة السامية في الجامعات الأميركية، لكنه أكد في الوقت ذاته أن الولايات المتحدة "ليست أمة تُسكت الناس".
وتابع بايدن: "يجب احترام سيادة القانون ونحن لا ندعم القمع ونؤمن بحرية التعبير، وهناك حق في الاحتجاج ولكن ليس إثارة الفوضى".
واعتبر الرئيس الأميركي، أن تدمير الممتلكات وتهديد الناس ليس احتجاجاً سلمياً بل هو ضد القانون، مشدداً على ضرورة أن تتم الاحتجاجات دون عنف أو تدمير أو كراهية وفي إطار القانون.
تأتي تصريحات بايدن، بعد أحداث شغب واشتباكات وقعت خلال الأيام الماضية، بين مؤيدين لفلسطين وآخرين مؤيدين لإسرائيل في جامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس، حيث شهد الاحتجاج تصارعاً بالأيدي وتدافعاً، وركلاً واستخدام العصي في تبادل الضرب.
واقتحمت الشرطة التي كانت تحمل دروع مكافحة الشغب مبنى في جامعة كولومبيا الذي استولى عليه المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين، وفرقت تظاهرة كانت قد أصابت الجامعة بالشلل.
وأثارت حرب غزة خطاباً متصاعداً ومظاهرات رفضاً للحرب في مختلف أنحاء الولايات المتحدة، أبرز حلفاء إسرائيل، حيث انطلقت قبل أسابيع احتجاجات في عدد من الجامعات الأميركية ترفض الحرب وتطالب بوقف إطلاق النار.
يشار إلى أن الأمم المتحدة اعتبرت أن بعض التحركات التي تقوم بها قوات حفظ النظام في عدد من الجامعات الأميركية تبدو غير متناسبة في وطأتها.
(0) التعليقات
لا توجد تعليقات