
أقلام الخبر
أعلنت مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، بالتعاون مع الهيئة السعودية للمياه، عن الانتهاء من مشروع "تطوير نظام متكامل لتحلية المياه باستخدام الطاقة الشمسية الحرارية وتقنية التناضح الأمامي"، الذي نفذه فريق وطني من المدينة ومعهد "وتيرا".
ويعد المشروع إحدى المبادرات الوطنية الطموحة في تطوير تطبيقات وحلول مستدامة للطاقة المتجددة، إذ تم تصميم وتنفيذ نظام تجريبي متكامل يعتمد على الطاقة الشمسية المركزة بصفتها مصدرًا حراريًا، إلى جانب تقنية التناضح الأمامي، التي تتيح فصل المياه عبر غشاء شبه نافذ دون الحاجة إلى ضغط عالٍ، مما يقلل استهلاك الطاقة مقارنة بالطرق التقليدية.
وفي هذا الإطار، قام رئيس قطاع ابتكار وتطوير تقنيات الطاقة المتجددة، المهندس حمد مدعج، يرافقه فريق من القطاع، بزيارة ميدانية إلى موقع المشروع، بهدف الوقوف على مخرجات المشروع ومواصلة دعم الجهود الابتكارية في هذا المجال الحيوي.
واستعرض الطرفان أبرز الإنجازات المحققة، ومن أبرزها نجاح التشغيل التجريبي للنظام واستقراره خلال فترات الذروة الشمسية، إلى جانب تحسين كفاءته التشغيلية، وإطالة عمر الأغشية، وتقليل تكاليف الصيانة والاستبدال، نتيجة انخفاض معدلات الترسّب البيولوجي والفاولينغ.
وحقق المشروع نتائج بيئية نوعية، شملت تحقيق نظام تحلية بصفر انبعاثات كربونية، بفضل الاعتماد الكامل على الطاقة الشمسية، بالإضافة إلى خفض كمية الرجيع بنسبة 20% مقارنة بتقنية التناضح العكسي، مما يحد من الأثر البيئي على النظم البحرية.
ويجسد هذا المشروع البحثي نموذجًا ناجحًا للتعاون الوطني في تطوير حلول مبتكرة ومستدامة في تطبيقات الطاقة المتجددة، بما يسهم في تعزيز أمن المملكة المائي، ويدعم التوجه نحو اقتصاد منخفض الكربون، انسجامًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في مجالات الطاقة والمياه والبيئة.
(0) التعليقات
لا توجد تعليقات