المحليات

استشاري يسلط الضوء على نقص تخصص جراحة الوجه والجمجمة وأثره في سفر المرضى للخارج

استشاري يسلط الضوء على نقص تخصص جراحة الوجه والجمجمة وأثره في سفر المرضى للخارج

الخبر – مريم الأحمد

سلّط الدكتور هاني شاش، استشاري جراحة التجميل والترميم وجراحة الوجه والجمجمة بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، الضوء على النقص الحاد في أعداد المتخصصين في جراحة الوجه والجمجمة بالمملكة، مؤكدًا أن عدد الاستشاريين في هذا المجال لا يتجاوز خمسة فقط على مستوى المملكة.

 

IMG-20250616-WA0146

وأوضح الدكتور شاش أن هذا النقص يسهم بشكل مباشر في زيادة حالات السفر للخارج، خاصة في علاج التشوهات الخلقية المعقدة التي تتطلب تدخلًا دقيقًا ومتخصصًا، داعيًا إلى التوسع في هذا التخصص النادر لسد الفجوة وتحسين فرص العلاج محليًا.

IMG-20250616-WA0145

جاء ذلك خلال مشاركته في اللقاء الـ92 من “ديوانية الأطباء”، الذي جاء بعنوان:

“علاج التشوهات الخلقية للوجه والجمجمة – نظرة جراح تجميل”، حيث استعرض أبرز التحديات في التعامل مع هذه الحالات، وأهمية التدخل المبكر لضمان نتائج علاجية أفضل.

 

وأشار إلى أن نحو 1 من كل 1000 طفل في المملكة يُولد بتشوه خلقي في الشفة الأرنبية أو سقف الحلق، مؤكدًا أن المتابعة منذ الولادة وحتى سن 18 عامًا تُعد ضرورية لضمان نمو طبيعي وتحسين جودة الحياة.

 

وتناول الدكتور شاش كذلك بعض الحلول الجراحية لتشوهات الفك وسحب اللسان لدى الأطفال، والتي تساعد على تحسين القدرة على التنفس وتقليل الاعتماد على أنبوب التنفس الحنجري.

 

وفي جانب آخر، تحدث عن التشوهات الخلقية في الأذن، موضحًا أن علاجها قد يستمر حتى عمر 19 عامًا، ويمكن أن يتم عبر زراعة غضاريف أو ضلوع، أو من خلال طرق حديثة تعتمد على الحشوات وتحريك أنسجة من منطقة الصدغ. كما شدد على أهمية التدخل المبكر لعلاج حالات “الأذن البارزة” وتشوهات الجمجمة لدى الأطفال.

IMG-20250616-WA0144

وفي ختام حديثه، أشار الدكتور شاش إلى النقص الكبير في كوادر جراحة التجميل والحروق بالمنطقة الشرقية مقارنة بالرياض وجدة، مبينًا أن نسبة التفاوت تصل إلى 80%، وأن علاج الحروق يتطلب وجود فريق طبي مكوّن من 15 تخصصًا، ما يُعد تحديًا كبيرًا أمام توفير الرعاية المثالية للمرضى.