الرياضة

توتنهام يعتلي عرش أوروبا من بوابة مانشستر يونايتد

توتنهام يعتلي عرش أوروبا من بوابة مانشستر يونايتد

أقلام الخبر - سلطان الفيفي 

قلب توتنهام هوتسبير موازين التوقعات، وتوّج بلقب الدوري الأوروبي بعد فوزه الصعب والمثير 1-0 على مانشستر يونايتد، في نهائي أقيم بمدينة بيلباو مساء الأربعاء، ليكسر صياماً دام 41 عاماً عن البطولات القارية، ويضمن العودة إلى مسرح الكبار في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.

IMG-20250522-WA0016

اللقب، الذي جاء بتوقيع الويلزي المتألق برينان جونسون في الدقيقة 42، لم يكن مجرد انتصار في مباراة، بل كان بمثابة إعلان رسمي لعودة نادٍ ظل لسنوات طويلة يعيش على أطلال ماضٍ عريق، ويبحث عن لحظة مجد تُعيد لجماهيره الأمل والإيمان.

 

وجاء الهدف إثر هجمة منظمة قادها السنغالي بابي سار، الذي أرسل عرضية مرّت وسط ارتباك دفاعي كارثي من مانشستر يونايتد، استغلّه جونسون ببراعة، لينقض على الكرة التي انزلقت بينه وبين المدافع لوك شو، ومرّت من فوق يد أونانا، حارس الشياطين الحمر، بطريقة كشفت هشاشة المنظومة الدفاعية للفريق الأحمر.

 

ورغم رتابة اللقاء وضعف مستواه الفني، فإن توتنهام أظهر انضباطاً تكتيكياً وذكاء في إدارة مجريات المباراة، مقابل عجز واضح من كتيبة إريك تين هاغ، التي بدت عاجزة عن فرض إيقاعها أو تهديد مرمى السبيرز باستثناء محاولة وحيدة لراسموس هويلوند، تصدى لها المدافع الهولندي ميكي فان دي فين من على خط المرمى، ليحرم يونايتد من هدف التعادل.

 

ما يزيد من رمزية هذا الانتصار، أن توتنهام نجح في التفوق على مانشستر يونايتد للمرة الرابعة هذا الموسم، في مشهد يعكس مدى الانحدار الفني للشياطين الحمر الذين أنهوا موسماً للنسيان، إذ اكتفوا بالمركز 16 في الدوري، وهو ترتيب لا يليق بتاريخهم ولا بطموحات جماهيرهم.

IMG-20250522-WA0017

في المقابل، قدّم توتنهام بطولة أوروبية بأداء واقعي ورغبة جامحة في تحقيق شيء يُكتب في التاريخ، ونجح في ترجمة ذلك إلى لقب طال انتظاره. ومع هذا الإنجاز، يعود السبيرز إلى دوري الأبطال، مستندين إلى روح جديدة يمكن أن تشكل انطلاقة لمشروع أكثر طموحاً في المواسم المقبلة.