
أقلام الخبر - سلطان الفيفي
بعرض بطولي لا يُنسى، فجّر كريستال بالاس واحدة من أكبر مفاجآت الموسم الكروي الإنجليزي، بإسقاطه حامل الثلاثية مانشستر سيتي بهدف دون رد، والتتويج بكأس الاتحاد الإنجليزي 2025 لأول مرة في تاريخه، خلال المواجهة التي احتضنها ملعب ويمبلي الشهير مساء السبت.
بعد محاولتين فاشلتين في عامي 1990 و2016، جاء الإنجاز الثالث ثابتاً، ومكللاً بأغلى الألقاب المحلية. هدف المباراة الوحيد حمل توقيع النجم الإنجليزي ذو الأصول النيجيرية إيبيريشي إيزي في الدقيقة 16، بعدما توغل دانيل مونوز ببراعة ومرر كرة حاسمة استغلها إيزي بلمسة هادئة أسكنها الشباك.
مانشستر سيتي، الذي دخل المباراة بطموح الحفاظ على لقبه، بدا مرتبكًا أمام الانضباط الدفاعي لكتيبة بالاس، وفشل في استثمار فرصة ذهبية للتعديل في الدقيقة 36. فقد أهدر النجم المصري عمر مرموش ركلة جزاء تصدى لها ببراعة الحارس دين هندرسون، في لحظة مفصلية غيّرت مسار اللقاء. اللافت أن الهداف النرويجي إرلينغ هالاند تنازل عن تنفيذ الركلة، مانحاً الثقة لمرموش، الذي خذل فريقه في واحدة من أهم محطات الموسم.
في الشوط الثاني، ظن كريستال بالاس أنه ضاعف النتيجة بعد هدف ثانٍ حمل توقيع مونوز، إلا أن تقنية الفيديو ألغته بداعي التسلل. ورغم الضغط المتواصل من السيتي، ظل جدار بالاس صلباً، بقيادة المدافع جوكيم أندرسن وتألق هندرسون الذي تصدى لكل محاولات التعديل، حتى أطلق الحكم صافرة النهاية بعد أكثر من 10 دقائق وقت بدل ضائع، ليعلن تتويج الفريق اللندني بالكأس الأغلى في مسيرته.
بهذا التتويج التاريخي، لا يكتفي كريستال بالاس بإضافة أول لقب كبير إلى خزائنه، بل يضمن مقعداً في الدوري الأوروبي الموسم المقبل، ما يمنحه دفعة جديدة لمواصلة الحلم الأوروبي. في المقابل، ينهي مانشستر سيتي موسمه المحلي بنغمة مخيبة، وبتساؤلات كبيرة حول خياراته الحاسمة في المواجهات الكبرى.
(0) التعليقات
لا توجد تعليقات