السياسة

تصعيد الحرب بين إيران وإسرائيل وسط تهديدات أمريكية وتحركات دبلوماسية خليجية

تصعيد الحرب بين إيران وإسرائيل وسط تهديدات أمريكية وتحركات دبلوماسية خليجية

متابعات / وكالات - أقلام الخبر 

تفاقمت حدة التوترات بين إيران وإسرائيل بعد تصعيد عسكري غير مسبوق شمل ضربات متبادلة، وتهديدات مباشرة صدرت عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في حين دخلت دول خليجية على خط الوساطة في محاولة لاحتواء الأزمة.

 

وأعلنت إسرائيل تنفيذ “عملية أسد النشوء” الجوية ضد منشآت إيرانية حساسة، من بينها مواقع يشتبه بأنها تضم بنى تحتية نووية. وأكدت تل أبيب نجاح الضربة التي قالت إنها أسفرت عن تدمير أنظمة دفاعية، وحققت “تفوقًا جويًا تامًا”، إلا أنها أشارت إلى حاجتها للدعم الأمريكي لتوجيه ضربات أكثر عمقًا للمنشآت المحصنة مثل موقع “فوردو”.

 

من جانبها، ردت إيران بإطلاق وابل من الصواريخ والطائرات المسيرة استهدفت مناطق إسرائيلية، مما أسفر عن وقوع إصابات وأضرار واسعة. وهدد الحرس الثوري بإجراءات أكثر قسوة، بما فيها إغلاق مضيق هرمز ووقف صادرات النفط، ما أثار مخاوف من أزمة اقتصادية عالمية.

 

وفي تطور لافت، صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن الولايات المتحدة “تعرف مكان القائد الإيراني الأعلى” مشيرًا إلى أن خامنئي “هدف سهل”، لكنه أوضح أنه لا يعتزم استهدافه في الوقت الحالي. وأضاف: “الصبر الأمريكي نفد… وعلى إيران أن تستسلم دون شروط أو تواجه تبعات أشد”.

 

وأكد ترامب أن بلاده على استعداد لدعم إسرائيل عسكريًا، ولمّح إلى إمكانية انضمام واشنطن لضربات جوية مستقبلية ضد أهداف إيرانية، مشيرًا إلى أن بلاده لن تسمح لطهران بامتلاك سلاح نووي.

 

في المقابل، رفض المرشد الإيراني علي خامنئي “الاستسلام تحت الضغط”، محذرًا من أن أي تدخل أمريكي مباشر “سيشعل حربًا شاملة” في المنطقة.

 

وفي محاولة للتهدئة، كشفت مصادر دبلوماسية عن تحركات خليجية، لنقل مبادرة لوقف إطلاق النار مقابل استئناف مفاوضات الملف النووي، وتهدئة الوضع في المنطقة.

 

وبين التصعيد العسكري والتحركات السياسية، تبقى المنطقة على صفيح ساخن، وسط قلق دولي متزايد من أن تؤدي أي خطوة خاطئة إلى اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط.