
وكالات - أقلام الخبر
رفعت عدة دول في المنطقة حالة التأهب البيئي والصحي، بعد الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف منشآت نووية في إيران، وسط تصاعد التحذيرات من احتمال حدوث تسرّب إشعاعي قد يطال دول الجوار في حال تضرر أنظمة الأمان داخل المنشآت.
وفي بيان سابق، أعلنت الهيئة العامة للأرصاد والبيئة في المملكة أنها بدأت مراقبة مكثفة لمستويات الإشعاع الجوي، باستخدام أنظمة رصد متقدمة، وأكدت عدم تسجيل أي مؤشرات تلوث حتى الآن، لكنها أوصت بالجاهزية “للتعامل مع أي طارئ بيئي”.
من جهتها، أصدرت وزارة البيئة في دولة الإمارات بيانًا مشابهًا، أكدت فيه رفع حالة التأهب إلى المستوى الثاني، وتفعيل خطط الطوارئ البيئية في المناطق الشمالية.
وفي بغداد، حذر مسؤول في وزارة الموارد المائية من احتمال تسرّب ملوثات إشعاعية إلى الأنهار، قائلاً إن “أي تسرّب في المنشآت النووية الواقعة قرب منابع المياه يمكن أن يؤثر مباشرة على حوض نهر ديالى ومن ثم دجلة.”
فيما طالبت الأمم المتحدة عبر وكالة الطاقة الذرية بإرسال بعثة دولية مستقلة إلى المواقع المستهدفة لتقييم الوضع البيئي والنووي، مؤكدة أن “الشفافية الإيرانية والتعاون الدولي ضرورة عاجلة لتفادي أزمة لا تقل خطورة عن تشيرنوبيل أو فوكوشيما.”
وأضاف المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة:
“أي استخدام للقوة حول مواقع نووية يفتح الباب أمام كوارث لا يمكن احتواؤها بسهولة. المجتمع الدولي لن يقف متفرجًا أمام خطر بيئي بهذا الحجم.”
ورغم الضغوط الدولية، تمسكت إيران بنفي وقوع أي تسرّب حتى الآن، وصرّح رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، بأن “المنشآت النووية صُمّمت لتحمل هجمات جوية محدودة، وجميع أنظمة الأمان ما تزال تعمل.”
ومع استمرار الغموض بشأن الأضرار الفعلية داخل المنشآت، وتواصل العمليات العسكرية في مناطق مختلفة، تبقى مخاوف الكارثة البيئية قائمة، خاصة في ظل انعدام الثقة بين الأطراف وغياب المعلومات الدقيقة
(0) التعليقات
لا توجد تعليقات