تسعى صحيفةاقلام الخبر الالكترونية إلى نشر العادات الجميلة السائدة في مناطق المملكة وذلك أيام العيد ، ولعلي اذكر هنا بعض التقاليد التي أدركتها في منطقة نجد وخاصة عيد الفطر المبارك حيث يتجلى المظهر والحشد الرائع للصغار والكبار وهم بألبستهم الجديدة تزين هاماتهم الغتر والعقل التي تعلو فوق الرأس كتقليد عربي أصيل هذه العقل تأخذ أشكالاً مختلفة من حيث مستوى وضعها لضبط الغترة أو مايسمى المرزام .
وبعد أن تبسط الفرش بعد صلاة العيد في الأسواق يجلس الرجال يحتسون القهوة في انتظار حضور الطعام والذي عادة يتم إعداده بواسطة ربات البيوت فإذا اكتملت المشاركات وعادةً ماتكون أكلات شعبية مثل الأرز والجريش والقرصان، أقول اذا اكتملت الأطباق إلتم حولها سكان الحي وعابري الطريق كل صحن يجلس حوله ثمانية أشخاص مايلبثون الا وتجدهم قدانتلقوا لصحن آخر يمرون على جميع الأطباق يتذوقنها وكل مجموعة تقوم بنفس الدور ولايخفون انطباعاتهم عن جودة الطبخ ومذاقه لينتقل هذا الثناء الى البيوت فتسر السيدات وتزهو على قريناتها بهذا المديح .
بعد تناول العيد تبدأ الزيارات للبيوت وتناول القهوة لدرجة المرور على عدد من البيوت في وقت محدد ثم يخرج الناس خارج البلدة أو في أحد الساحات داخلها ليقيموا العرضة النجدية مصطفين وجها لوجه وبينهما يقف المنشد ومن يمثل دور اللاعب المتحرك والصفوف تتمايل يمنة ويسرة مرددين العبارات التي تمجد الوطن والعلم والملك كلمات بأصوات وألحان جميلة لاتمل ، وبعض الأسر والأطفال من حولهم يشاهدون الرقصات والاهازيج الوطنية.
كما لاتخلو البيوت من التجمعات النسائية إن لم تكن في الاسواق وقت خلوها من الرجال ببعض الرقصات لاظهار فرحهن بهذه المناسبة العظيمة وكما للرجال زينة يوجد للنساء عادات لاتزال تشاهد على الكثيرات كنقش الحناء ولبس الحلي والتفنن في الالبسة والعبايات .
ولعل في تقارير الاخوة القادمة من مناطق المملكة مايحكي المزيد من العادات الجميلة .
عاد عيدكم وكل عام وأنتم بخير
✍🏼 عبدالله عبدالرحمن الغيهب
(0) التعليقات
لا توجد تعليقات