المقالات

ماذا عن نفسي، وماذا عنك؟

ماذا عن نفسي، وماذا عنك؟


أصبحتُ حبيسةً بين جدراني، ليس معي سوى قلمي وبعضُ أوراقي..
في ذلك اليوم.. الدنيا من حولي توقفت! وكأنها تُعلن الرحيل..
المساجد أغلقت.. الأعمال أُصدر بحقها حكم الإيقاف المؤقت..
كل شيء أعلن توقف ساعته لأجلٍ غير مسمى لابعلمهُ سوى الله سبحانه.. 
أصبح ليلي كنهاري ونهاري كليلي.. لم أعد اشعر بدقائقي وساعاتي..
كانت دواليب الحياة تسير بسرعة مخيفة واليوم وبدون سابق إنذار تباطأت حركتها وشيئاً فشيئاً أوشكت على السكون..
لم يكن أمامي سوى الاستفادة من عجلة الحياة وهي تتوقف أمامي لأول مره في حياتي..
وأنا انظر اليها وماذا عساي أن أفعل..
لملمتُ شِتات افكاري وخلوتُ بنفسي علني أُصحح مسار حياتي..
ايقنت حينها أن الله على كل شيء قدير وأن الله قادر على أن يقلب الموازين ويُحكم على مشاريعنا ومخططات مستقبلنا في غمضة عينٍ وانتباهتها أن تتوقف..

وهانحن الآن }  نعود بحذر{  وكلنا مسؤول..
ماذا عنك؟ وماذا عني؟ ماذا استفدنا؟ وماذا سنفعل؟ وماذا قدمنا؟ وماذا سنقدم؟
اكثرتُ عليك الـ سؤال؟؟ 
فجُل حياتنا سؤال؟ ولكل سؤال إجابة وانت من يحددها..

حرر في يوم الجمعة 2020/7/17
بقلم: حصه محمد المفراص