المقالات

أعداؤك دائما من محيطك

أعداؤك دائما من محيطك

✍🏼 المستشار أحمد بن علي آل مطيع 

لكل ناجح أعداء .. لأن له أصداء .. تجاوز المجرات إلى الجوزاء 

فالعدو في أصله حاقد وفي فكره ناقم وفي هويته ظالم .. 

يريد باختصار أن تكون صفرا فاشلا محطما مريضا جريحا كسيرا 

ولن يرضى بذلك .. 

فعليك حالا شكر ربك وتنمية موهبتك وتعزيز حضورك وتقوية أسلوبك وتجاوز محنك وترقيع ثوبك ..

فعليك حالا صب في افواههم الخردل وأسقهم ماء الذل وقدم لهم طعام المهانة واجههم اكشفهم افضحهم عرهم على الملأ ..

أرفع صوتك واسمع من به صمم كماقال حاتم الطائي لأعدائه :

وَكِلمَةِ حاسِدٍ مِن غَيرِ جُرمٍ

سَمِعتُ وَقُلتُ مُرّي فَاِنقِذيني

وَعابوها عَلَيَّ فَلَم تَعِبني

وَلَم يَعرَق لَها يَوماً جَبيني

وَذي وَجهَينِ يَلقاني طَليقاً

وَلَيسَ إِذا تَغَيَّبَ يَأتَسيني

لاتقلق من مكرمهم .. ولاتخف من اسلوبهم .. ولاتكترث لحوارهم ..

كن الأسد الذي تطيعه الغابة ولا تكن الثعلب صاحب القصص العظيمة والبطولات الناقصة مع الدجاج !!

إذا ركلت من الخلف فأنت في الأمام والناس لايرمون إلا الشجر المثمر إذن اصمد ولاتهتز 

(ولايحيق المكر السيء إلا بأهله) فالعدو الحاسد سيقتل نفسه بنفسه .

نخلص من هذا كله إلى القول : 

توكل على الله وكن كالنهر يجري للأمام وكعقارب الساعة في سباق مع الزمن لاتلفت يمنة ويسرة فالألف ميل يبدأ بخطوة .. اقرأتها جيدا يبدأ بخطوة .