المقالات

كفاك تكبراً أيتها اللوحة المتعالية

كفاك تكبراً أيتها اللوحة المتعالية

إن الزائر لمحافظة أحد المسارحة وخصوصاً من الناحية الشمالية، يدخل المحافظة دون أن يشعر أو يستشعر بأنه يتجول داخل قراها وأماكنها السياحية كالأدوية والجبال الشرقية والسواحل الغربية التي تتزين بمطاعمها وأسواقها الريفية وجمال طبيعتها الخلابة، حيث يستمتع بقضاء أجمل الأوقات وهو غير مدرك بأنه في أرياف وقرى محافظة أحد المسارحة.

كل هذا بسبب تلك اللوحة الترحيبية التي تقبع في مكانها منذ عشرات السنين ولم تفكر أن تتزحزح قليلاً أو تتقدم لتحدد مسار ومدخل المحافظة الحقيقي، فعندما يدخل الزائر لا يعلم أنه في محافظة أحد المسارحة حتى يتجه نحو البلدة الرئيسية وهي مدينة "الأحد" التي تعتبر القلب النابض والمركز الرئيسي للمحافظة، وحينما يصل ويقرب من مدينة "الأحد" تستقبله تلك اللوحة المتعالية بعبارتها الترحيبية على مدخل المدينة "أهلاً وسهلاً بكم في أحد المسارحة".

نعم إنها تلك اللوحة المتعالية بل متكبرة ولربما وصفناها بأنها جاحدة، كيف لها أن تعبر وترحب باسم محافظة كاملة وهي تقبع خلف قراها وجبالها.. ولم تفكر يوماً بأن تتقدم نحو المدخل الرئيسي والحقيقي للمحافظة الذي يبدأ من نهاية محافظة أبو عريش جنوباً وبالتحديد مع كوبري وادي الرباح.

أعتقد بأن الواجب على تلك اللوحة وهي تحمل عبارة ترحيبة باسم المحافظة أن تتقدم وتضع نفسها في مكانها المناسب وتحمل للزوار أجمل عبارات الترحيب وتهديهم باقات الورد والريحان .. لكي يعلم الزائر وهو يستمع بتلك الطبيعة الخلابة وجمال الحياة الريفية أنه في أحضان المحافظة، وبذلك فقد قامت تلك اللوحة بدورها الاجتماعي نحو محافظتها.

الكاتب / أحمد الخبراني✍🏼