المقالات

رسالة الكلاسيكو

رسالة الكلاسيكو

ليلة البارحة في دوري روشن السعودي وفي افتتاح الجولة الخامسة كانت قمة الكلاسيكو بين فريقي الاتحاد والهلال على أرضية ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة ، قمة منتظرة وكعادة لقاءات الفريقين التي تزخر دائماً بالمستوى الفني المُبهر داخل المستطيل الأخضر و صخباً إعلامياً وجماهيرياً في خارجه فقد أوفت هذه القمة بكل الوعود وعلى جميع الأصعدة و التي استحق الهلال الثلاث النقاط الكاملة وخسر الاتحاد الذي أبلى بلاءً حسناً في هذه المباراة وقدّم فيها كل ما لديه لكنها كرة القدم تعتمد على تفاصيل صغيرة و لاتنتهي إثارتها الا مع صافرة الحكم.
لقد بعثت هذه الملحمة الكروية رسالة قوية وواضحة بأننا موعودون بموسم رياضي غير مسبوق فجودة اللاعبين منحت الدوري مكانة فنية مستحقة.
 لاشكّ أن الرياضيين فخورين بما وصل إليه الدوري من مستوى فني كبير بالرغم أننا في بداية الدوري ونعيش أيام صيفية ساخنة وضح تأثيرها على اللاعبين خصوصاً المحترفين الجدد.  
هذه الرسالة المحمّلة بالعمل الجادّ المميز كانت على هيئة ((صفعة)) للأضداد من الإعلام الرياضي الأجنبي الذين حاولوا بائسين يائسين التشويه والتقليل من استقطاب كبار النجوم العالميين لدورينا.
لقد بات من المؤكد بأن صندوق الاستثمارات العامة قد بدأ رسم لوحة النجاح مبكراً موجهاً رسالة قوية للجميع بأن دورينا سيكون مختلف وأن ماحدث من نقلة نوعية خلال فترة وجيزة سيعقبه خطوات أكبر وأن الدوري السعودي سيصل بخطوات متسارعة ليصبح من أفضل دوريات العالم. 
هذه النقلة النوعية يجب أن يصاحبها العديد من الخطوات التطويرية كالنقل التلفزيوني وتدريب الكوادر العاملة فيه كذلك تدريب الحكم السعودي الذي يضمّ العديد من الأسماء الشابّة المجتهدة   وتحسين بيئة الملاعب والجوانب التنظيمية فيها.
كل هذه الخطوات المنتظرة تعزّز من النجاحات التي وصلنا إليها ، ومما لاشك فيه أن الشغف الذي وصل إليه الجمهور السعودي سيكون داعم قوي ومحفّز لإبراز المشروع الرياضي الضخم وابتكار أساليب تشجيع تليق بالدوري المُشاهد عالمياً والذي تزاد قاعدته الجماهيرية يوماً بعد يوم وأن لايكون هناك اجتهادات تنظيمية تمنع وتقلّل من فعالية صُنع لوحة بديعة. 

خاتمة 

يقول الشاعر فهد المساعد 

تشوف أحلام شعبه في عيونه
مشى لباكر وشفناه ومشينا
مدامه حث للنجمات سيره
تعزوينا على النجم ورقينا

✍️ محمد العُمري