✍️ الاخصائية النفسية / خلود سلتي
تعتبر مواقع التواصل الاجتماعي أو الشبكات الاجتماعية على مجموعة من تطبيقات الانترنت تسمح للمستخدمين بالتفاعل مع بعضهم البعض بحيث يمكن من هلال هذه المواقع العمل على مشاركة الروابط والصور ومقاطع الفيديو والتعليق عليها من قبل المستخدمين ومن هنا بدأ إنتشار التنمر الالكتروني وهو شكل من أشكال العنف والإيذاء والاساءة التي تكون موجهة من فرد أو مجموعة من الأفراد حيث يكون الفرد المهاجم هو الأقوى بإستغلال الإنترنت والتقنيات المتعلقة به بهدف إيذاء الأشخاص الاخرين بطريقة متعمدة ومتكررة وعدائية ومن أشكال التنمر : اللفظي والجسدي والإجتماعي والجنسي كالغضب الإلكتروني والتحرش الالكتروني والحوار الالكتروني والتحقير والتنكر وانتهاك الخصوصية والتشهير ومن خصائص التنمر الالكتروني أنه يتضمن سلوكاً وطابعاً متكرراً مع نية الإيذاء للضحية وقد يتعرض الأمن الشخصي للمتنمرين وخصوصيتهم للخطر من خلال المشاركة غير المصرح بها لمعلوماتهم الشخصية مثل: العنوان ورقم الهاتف والتفاصيل الأسرية التي تخصهم وتشير الأبحاث إلى أن مايصل إلى (7من كل10) شباب تعرضوا للتنمر والاساءة عبر الإنترنت ونسب التنمر في شبكات التواصل الاجتماعي 90٪ في الفيس بوك و30٪في الإستغرام و25٪في تويتر ويعتقدون من خلال الأبحاث أن التنمر الالكتروني أسوء من التنمر في الواقع ومن أبرز سمات المتنمر الالكتروني أنه يدعي بأنه شخص مختلف عبر الانترنت وينشر الأكاذيب والشائعات حول الضحايا ويقوم بخداع الأشخاص بغية الكشف عن معلومات وينشر صور الضحايا دون موافقتهم وهنا يتبادر للأذهان لماذا يقوم المتنمر بهذه السلوكيات الغير مرغوبة والمؤذية نفسياً للمتنمرين ومن وجهة علم النفس أسبابها التعرض للعنف في الصغر وإضطربات الشخصية ونقص تقدير الذات ولفت الأنظار والإدمان على السلوكيات العدوانية والإكتئاب والعديد من الأمراض النفسية وبعض الظروف القاسية سواءً أسرية أو مادية أو اجتماعية معينة او قد يعاني من مرض عضوي مزمن وهنا يأتي دور المختصين في طرح سبل الوقاية من التنمر الالكتروني وطرق العلاج من التنمر وكيفية الإبلاغ عن المتنمرين سأسردها في مقالي القادم بإذن الله.
(0) التعليقات
لا توجد تعليقات